السؤال
سأمكث في مكة يومًا واحدًا فقط، فكيف يمكن أداء عمرتين: عمرة عن نفسي، وعمرة عن الوالدة المتوفاة؟ وهل يمكن تأدية عمرتها قبل عمرتي؟ وشكرًا.
سأمكث في مكة يومًا واحدًا فقط، فكيف يمكن أداء عمرتين: عمرة عن نفسي، وعمرة عن الوالدة المتوفاة؟ وهل يمكن تأدية عمرتها قبل عمرتي؟ وشكرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيمكنك أداء عمرتين: إحداهما عنك، والأخرى عن والدتك المتوفاة.
وكيفية ذلك: أن تحرمي من ميقات البلد الذي أنت قادمة منه بنية عمرة عن نفسك، فإذا أنهيت أعمال العمرة، وتحللت منها، خرجت إلى أقرب مكان من الحل، كالتنعيم مثلًا، وتحرمين منه بعمرة عن والدتك المتوفاة، ثم تقومين بنفس الأعمال التي عملتها في عمرتك عن نفسك.
وإن لم تكن قد اعتمرت من قبل، فيجب أن تكون عمرتك عن نفسك هي الأولى؛ لما رواه أبو داود، وابن ماجه، وصححه ابن حبان من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقول: لبيك عن شبرمة! قال: من شبرمة؟ قال أخ لي، أو قريب لي، فقال: حججت عن نفسك؟ قال: لا، قال: حج عن نفسك، ثم عن شبرمة. قال الترمذي: حسن صحيح. والعمرة والحج في ذلك سواء.
ولمزيد من الفائدة، يمكن الاطلاع على الفتاوى: 69673، 3036، 20316.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني