السؤال
أنا فتاة أرهقني الدين، ولا أملك ما أسدد به ديني، في رمضان جمعت مبلغ 500 جنيه لأسدد جزءا من ديني. جمعت هذا المبلغ من بعض المعارف على أنها زكاة وصدقة لشخص مريض في أمس الحاجة لها، ولكن حقيقة الأمر أنها لي حيث إني من الغارمين، ولكني استحييت أن أقول إنها لي، حيث إنهم لا يعلمون أني مدينة وخفت أن أقل فى نظرهم... هل ما فعلته حلال أم حرام؟ وماذا يجب أن أفعل حيث إني أخاف أن أكون أخذت ما ليس بحقي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله أن يعينك، ويفرج همك، ويقضي دينك، وقد ذكرت أنك جمعت المال على أنه مساعدة لمريض، والناس قد أعطوك ووكلوك في تسليم المال للمريض الذي زعمت، والوكيل إذا عينت له جهة لصرف المال لا يجوز له أن يصرفه في غيرها.. وبناء عليه، فلا يجوز أن تقضي دينك بالمال دون إذن من المتبرعين.
وننصحك بالاستعانة بالله ودعائه أن يقضي دينك، وقد بينا بعض الأدعية في ذلك في الفتوى رقم: 48858، والفتوى رقم: 33345.
ويمكنك أن تراجعي من أخذت منهم، وتبيني أن خبر المريض تبين أنه غير صحيح، ثم تستأذنيهم في صرفها في إعانة بعض الغارمين والمكروبين، فإذا وافقوا فلا حرج عليك في صرفها في قضاء دينك على الراجح. وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 55574، 61598، 60600، 19458، 15522.
والله أعلم.