السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما أستيقظ من النوم العميق بين فترات متباعدة، فإنني أجد نفسي أعاني من ثلاثة أمور وهي:
(رجفة، حرارة، خوف)، وتدوم هذه الحالة ساعة أو عدة ساعات، وقد حدث لي ذلك مرتين، فما سبب ذلك؟
وشكراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما أستيقظ من النوم العميق بين فترات متباعدة، فإنني أجد نفسي أعاني من ثلاثة أمور وهي:
(رجفة، حرارة، خوف)، وتدوم هذه الحالة ساعة أو عدة ساعات، وقد حدث لي ذلك مرتين، فما سبب ذلك؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتوجد عدة اضطرابات في النوم، منها اضطرابات تتعلق بعمق النوم، واضطرابات تتعلق ببعض الظواهر التي نشاهدها مصاحبة للنوم، وهذه من العلوم التي تقدمت جدّاً في الآونة الأخيرة، وأفضل وسيلة لدراسة اضطرابات النوم هي أن يفحص الإنسان الذي يعاني من هذه الاضطرابات في مختبر خاص بالنوم، وتوجد في المستشفيات والمؤسسات الصحية المتقدمة والحديثة عيادات خاصة باضطرابات النوم، ويعتمد على المختبر النومي في تشخيص بعض الحالات أو الظواهر التي تحدث في النوم، والتي ربما يكون تشخيصها ليس سهلاً دون اللجوء إلى مختبر النوم.
والحالة التي تظهر عليك من رجفة وشعور بالخوف وحرارة عقب الاستيقاظ من النوم العميق يمكن تفسيرها بعدة تفسيرات، منها أنها ربما تكون حالة عادية لا سبب لها، أو ربما يكون هناك نوع من الأحلام المزعجة التي يصعب عليك استذكارها حين الاستيقاظ من النوم؛ وذلك بسبب عمق النوم والخوف والرجفة التي تحدث لك مباشرة بعد الاستيقاظ، وهناك نوع من الهرع الليلي أو النومي الذي يكون في الأصل مرتبطا بأحلام مزعجة قد يفطن لها الإنسان ويلاحظها أو قد لا يتذكرها مطلقاً، وفي نظري هذا هو السبب الغالب لحالتك.
وهناك أيضاً أنواع من الاضطرابات الكهربائية التي تحدث للدماغ، والتي يعتبرها البعض نوعا من الصرع ربما تظهر في شكل رجفة أثناء النوم، ويعقبها بعد ذلك أن يستيقظ الإنسان ويشعر بالخوف وتسارع في ضربات القلب وخفقان، وهذه أيضاً من الاحتمالات، وإن كنتُ أرى أن هذا الاحتمال ضعيف جدّاً في حالتك.
وأرجو أن لا تقلقي من حدوث هذه الحالة لأنها متباعدة جدّاً، وفي نفس الوقت إذا كانت هناك إمكانية لعمل تخطيط للمخ من أجل الاطمئنان أنه لا توجد بؤرة نشاط كهربائي زائد في المخ، فسوف يكون هذا أمراً طيباً ومطلوبا، ولكن إذا تعسر ذلك فأرجو أن لا يسبب لك ذلك شاغلاً.
وهناك تحوطات معينة أنصح بتطبيقها في حالتك وهي أن تنظمي نومك، وذلك بالذهاب إلى الفراش ليلاً في وقت معلوم، وتتجنبي السهر أو التفاوت في وقت النوم، فهذا من الأصول الضرورية والمطلوبة ليتمتع الإنسان بصحة نومية ممتازة.
وأنصحك أيضاً أن تتجنبي تناول الوجبات الدسمة ليلاً؛ لأن الإكثار من الطعام ليلاً أو تناول الطعام الذي به كمية عالية من الدهون ربما يؤدي إلى الفزع الليلي والأحلام المزعجة.
وأرجو أن تكوني في حالة استرخاء وراحة نفسية قبل النوم، وإذا كانت هناك أي مشاغل أو أي نوع من القلق النفسي فحاولي أن تفصلي بين فترة الراحة والنوم وهذا القلق، بمعنى أن تغيري مزاجك إلى مزاج استرخائي، كما أن الإجهاد الجسدي الشديد قبل النوم غير مرغوب ويؤدي إلى اضطراب في النوم.
وأنصحك بالحرص على أذكار النوم؛ لأن في ذلك خير كثير، ولو نمت على وضوء وصليت ركعتين قبل النوم فهذا يجلب لك الخير والطمأنينة، ويكون سبباً لزوال هذه الحالة، ويمكنك الاستزادة بالاطلاع على آداب النوم في الاستشارة التالية: (277975)، نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.