السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي كمية من المشاكل لا حصر لها، وأحس أنه ليس هناك حل لها، وأدعو ربنا كثيراً لكن ربنا له في ذلك حكم.
أبي أصيب منذ 5 سنوات بضمور في أجزاء المخ أدت إلى شلل في الأعصاب، يده الشمال ملتوية ورجلاه لا يستطيع المشي عليها، فأمي هي التي تخدمه، وهو يتبول على نفسه، ولكن في هذه الأيام بدأ يسب الدين، وله شهية مفتوحة يريد يأكل 24 ساعة، ويجلس أمام التلفزيون، ورغم أن عنده ضموراً في المخ، لكنه يعرف المسلسلات وأحداثها، ولا نستطيع أن نبعد عنه التلفزيون، وأمي أيضاً لم تعد تتحمله.
نحن منذ كنا صغاراً أصلاً ونحن بعيدون عنه، فليس هناك أي حب تجاهه، بل أصبحنا نكرهه، نحن 3 بنات وولد؛ لأنه رمانا عند أهل أمي ونحن صغار لا نفقه شيئاً، كان يسافر، ولم يدخر من المال شيئاً لأجل هؤلاء البنات، فأنا وأخواتي جلسنا عند جدي وجدتي، ولكن جدتي التي كانت لنا بمثابة الأم والأب ومنبع الحنان بالنسبة لنا توفيت، وظهر جدي هو الآخر علي حقيقته وبخله الشديد، وأصبحنا نصرف على البيت بمسئولية كاملة، وهو في عالم تكنيز الأموال، لمن؟ لا أعرف حتى في الفرح لا يريد أن يجيء عندنا، الهم والحزن هما المسيطران علينا.
أنا وأختي نعمل، وأختي الثالثة في الجامعة، وأخي في المدرسة، فأنا ساعات كثيرة أفكر في مثل هذه الأشياء، ولكن في زيادة المشاكل وليس حلها، فأظل أقول: لو أن أبي يموت أو جدي يموت، فنستريح، لكن ربنا له في ذلك حكم، فأنا وأخواتي نقعد نتفكر لو قدر الله أن أمي ماتت فمن يخدم أبي؟ وهل هناك دار تأخذه بمثل حالته هذه؟ وهل يوجد علاج يقوي الأعصاب عنده؟
وأيضاً أمي في هذه الأيأم بدأت تظهر عليها الأمراض والعمليات، وهي الآن تشتكي من تنميل في دماغها وهي نائمة، وينزل على يديها ورجليها، فهل ذلك مرض أم من التفكير والقلق؟ نحن نبحث عن حل، وأرجو الدعاء.
أنا آسفة على عدم تناسق الكلمات، لكني كنت أريد أن أخرج كل الذي عندي.