السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحب ابن خالتي حباً شديداً وأتمناه زوجاً لي؛ لأنه يتمتع بالالتزام بالدين بشكل قوي جداً، ويتمتع بالأدب والأخلاق العالية وصاحب شكل مقبول والحمد لله، فكيف لي أن أُشعره بهذا الشيء وهذا الحب؟

علماً أن علاقتي به لا تتجاوز السلام والسؤال عن الحال بين فترة وأخرى عن طريق الهاتف وعند اللقاء، وكنا في فترة البكالوريا ندرس سويّاً عند نفس المدرس وهي خالتي التي تعتبر والدته، وهي تحبني حباً شديداً، ومن شدة حيائي لا أستطيع أن أبين لها أو له هذا الحب، لكني أتمناه لكي يبقيني ويشجعني على الاستمرار معه على الطريق الإسلامي الصحيح لأني دائماً أقع في الأخطاء.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الخالة أم وابن الخالة عزيز، ولن يصعب على والدتك طرح الموضوع على أختها، والتزامك بالآداب الإسلامية يضاعف فرص إقباله عليك، فإن ذات الدين هي وصية رسولنا الأمين، وعليك بكثرة الدعاء فإن الأمر بيد من رفع الأرض ووضع السماء.

ولا أظن أن هناك مانعا من الثناء عليه في حضور أخواته وأمام والدته، وتلك رسائل سريعة الوصول عميقة التأثير، وعليك بكثرة الدعاء فإن الله وعد بالإجابة، كما أن قلوب العباد بين أصابع رب العباد يقلبها كيف شاء.

ولا يخفى عليك أن هذه الأمور مقدرة، وما يختاره الله للإنسان خيرٌ من اختياره لنفسه، ولكن على المسلمة أن تفعل الأسباب ثم تتوكل على الكريم الوهاب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله التي وعد أهلها بالقبول وتيسير الأمور، وبالرزق والنجاة من الورطات، وأرجو أن تحسني إلى أرحامك بعد البر بوالديك، وكوني في حاجة الضعفاء ليكون العظيم في حاجتك.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.