السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا عمري 18 سنة، قبل ثلاث سنوات فتح أبي معي موضوع الخطبة من ابن عمي، والذي يكبرني بعشر سنوات، وهو يعيش في بلد آخر، وقال أبي إنه من ضمن الاختيارات، وأنه ليس شيئًا أكيدًا، وفي هذه السنة جاء ابن عمي مجدداً، لكن أبي لم يسألني، وقال سوف أزوجك لابن عمك، والخطبة ستكون بعد أسبوع من الآن، وكان ذلك مطلع هذا العام.
لم أقل شيئًا، لأني اعتقدت أنهم قد كتبوا الكتاب بالفعل دون إذني، لكن مع العلم أنهم لم يكتبوا الكتاب، وأنه لا تزال أمامهم أيام للقيام بذلك، فقلت: لا أريده، ولا أوافق على هذا الارتباط، لكن والدي لم يقبل كلامي، وقال: (إنه كان يجب عليَّ أن أخبره في وقت سابق، قبل أن يُعطي الموافقة لابن عمي، وأنا لا أستطيع إلغاء الخطوبة) ولأن ابن عمي دعا الناس لحضور حفل الخطبة، على الرغم من أنهم لم يكتبوا الكتاب!
لقد رفض أبي رأيي، رغم عدم كتابة الكتاب؛ وابن عمي سيفقد ماء وجهه بعد دعوة كل هؤلاء الأشخاص، وهو يعيش في بلد آخر، والخطبة كانت عبر الهاتف، لكني لم أشارك فيها؛ لأن والدي قال إنه سيغضب إذا قلت لا، عندما يسألني الشيخ (المأذون) إذا كنت أوافق أم لا، لذلك أخذ والدي دور مستشار لي، وقال نيابة عني أني موافقة.
مرّ عام منذ خطبتنا، على الرغم من رفضي المستمر، وفي كل مرة يُذكِّر والداي ابن عمي، وتزداد الأمور سخونة، وابن عمي يطلب باستمرار التحدث معي، وأنا لا أريد. أخبرت والدي أنه حرام أن يجبرني على هذا، لكنه وأمي يقولان إنهما يعرفان ما هو الأفضل بالنسبة لي، وأنا متعبة عقليًا من ضغطهما، ولا أريد الاستسلام، فماذا أفعل؟