السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقولون: الزواج رزق .. ولكنني أرفض كل من يتقدم لخطبتي - أحياناً حتى دون أن أراه - لأن هناك شخصاً أتمنى أن أتزوجه ( هو ـ ولله الحمد ـ ملتزم، أحسبه على خير ولا أزكي على الله أحداً ) ولا يقبل لي ما لا يقبله لأخته، فهو لا يقبل أن يكلمني بالرغم من تواجدنا في نفس الجامعة.
مشكلتي لها شقان:
الأول ـ هو أنه غير مستعد الآن للزواج، ولكنه يسعى لذلك، وأنا على استعداد لانتظاره، ودائماً أتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم: والناكح يريد العفاف).
أدعوه عز وجل أن يعينه ويوّسع رزقه، وأنا إن شاء الله سأرضى بالقليل، لأنني لست في حاجة إلى شيء من هذه الدنيا سوى طريق ألتمسه إلى الجنة وزوج يعينني ويقف بجانبي في هذا الطريق.
سؤالي: هل أذنبت لأنني أنتظره، علماً بأنه لم يتقدم بعد لخطبتي - نظراً لظروفه فهو ينوي أن يتقدم لي بعد عدة أشهر إن شاء الله - في حين أنه يتقدم لي من هم على درجة عالية من الأخلاق والمراكز الاجتماعية الجيدة، لكنني أرفضهم لأنني لم أشعر بقبول وراحة إلا له، كأن أرواحنا قد ائتلفتا... لست أعرف ما أفعله هل هو رفض لرزق الله أم أنه - كما أعتقد أنا - وفاء لعهد؟
قد قمت كثيراً بعمل الاستخارة وكلما عملتها أجد نفسي أرفض من يتقدم لي وأقارنه بمن أتمناه زوجاً لي.
جزاكم الله كل خير .. وأتمنى أن تدعوا لنا أنا يوفقنا الله لما يحبه ويرضاه وييسر أمرنا ويعّجل زواجنا إن كنت خيراً له وكان خيراً لي.