السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاما، ولا زلت أكمل دراستي الجامعية، وكانت تربطني علاقة بشاب من غير جنسيتي، أعلم أن علاقتي به غير جائزة ولكن الكلام بيننا لم يتجاوز حدود الأدب، كما أنه وعدني بأنه سيتقدم لخطبتي، علمت أمي بالأمر وأخفته عن أبي وقالت: إن شاء الله سنتعرف عليهم، وإن وجدناهم أصحاب خلق ودين فلا مشكلة.
دامت علاقتنا ثلاث سنوات تقريبا وبعدها اتصل أهله فعلا للتقدم لخطبتي، إلا أنه عندما علم أبي بالقصة غضب غضبا شديدا، ونهرني وعاقبني ولم يتقبل الموضوع إطلاقا؛ لأن الشاب من غير جنسيتي، وقال لي: لا سامحك الله إن عدتي لتكلميه.
حزنت حزنا شديدا؛ لأن هذا السبب كان بالنسبة لي غير مقنع أبدا، وكنت قد تعلقت بهذا الشاب، لكنني خفت غضب الله علي وغضب والدي فقطعت علاقتي به نهائيا، واستغفرت الله على ما بدر مني فقد كنت أعلم أنها علاقة غير جائزة شرعا.
والذي حصل بعدها أن شابا آخر تقدم لخطبتي في فترة المشكلة بيني وبين أبي، وهو كما يريده أبي (من جنسيتنا)، كما أن فيه صفات جيدة: خلوق، ومرح، وعمله جيد، إلا أنه ضخم جدا بالنسبة لي، فقلت لأمي: أنني لم أنس الذي حصل بعد، وأشعر أن قلبي لا يزال متعلقا بذلك الشاب (من الجنسية الأخرى). فقالت لي: إنك بمجرد الارتباط به ستنسين.
قابلته عدة مرات لكنني كلما كنت أنظر إليه أتذكر الشاب الآخر ولا أشعر أنني مرتاحة معه نهائيا، ومع استمرار ذلك الشعور قررت أن أنهي كل شيء؛ لأنني خفت أن أظلمه وأظلم نفسي معه، فكرت بأنني إذا منحت نفسي وقتا أكبر فسأنسى الشاب الأول وسأستطيع تقبل شخص آخر، إلا أن أمي حزنت لأنني أضعت فرصة ارتباط جيدة في نظرها.
فهل كان قراري هو القرار الصحيح؟ وهل فعلا أستطيع مع الوقت أن أتقبل أشخاصا آخرين؟