السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أحب ابن عمي منذ أن كنت طفلةً وحتى الآن، ولكني لم أخبره، ولا أعلم إن كان يحبني أم لا، ولكني لا زلت أحبه كثيراً، وأرغب بالزواج منه بشدة.
وكنت قد أسررت هذا في نفسي، ودعوت الله كثيراً بأن يرزقني به، وظللت على هذا لسنوات، وقد تقدم لخطبتي خطاب كثر، ولكن تم رفضهم من قبل أهلي؛ لأنهم لم يكونوا مناسبين.
والآن تقدم لخطبتي شاب مناسب جداً، وأهلي موافقون عليه بشدة، وأخبروني به، وظللت أبكي، ولكن لم أخبر أحداً بما في قلبي، وظلوا يضغطون عليّ حتى وافقت على رؤيته فقط، ولكني في داخلي حزينة جداً على هذا القرار.
سؤالي: أولاً: هل أكون آثمةً إذا رفضت هذا الخاطب، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" رواه الترمذي وغيره.
ثانياً: هل ما أفعله الآن بنفسي بلا فائدة؟ أي أنني أتبع أملاً غير مضمون، وأضيع فرصة زواج مناسبة جداً؟
أخاف إن وافقت على هذا الخاطب بأني سأظلمه بتفكيري بغيره، وأخاف أن أبقى هكذا ويعاقبني الله بضياع كل الفرص المناسبة.