السؤال
السلام عليكم.
قبل حوالي ثلاثة أشهر عانيت من حالة حزن وضيق في الصدر ووساوس قهرية في الذات الإلهية، وأشعر بسخونة خلف الرقبة وعدم قدرة على التركيز وتأتيني أحلام كثيرة تكاد تكون من الواقع، أي أن مشاكلي في العمل وفي ممارسة حياتي تتجسد على شكل أحلام في الليل وكأنها حقيقة.
وقد ذهبت إلى شيخ فقرأ علي وقال: إنها عين أصابتك في عملك واقتنعت بذلك، فبدأت أسمع الرقية وبدأت الأوهام تأتي معها وهي أعراض العين، ثم ذهبت إلى شيخ آخر فقال لي: لا يوجد لديك أي شيء، فزالت الأعراض منذ ذلك اليوم من رجفة وخفقان وقلة شهية.
وقد ذهبت إلى طبيب نفسي معروف فقال إني مصاب بوسواس قهري، وأن الحالة خفيفة، ووصف لي دواء الزيروكسات، فما إن استعملته لمدة أسبوع حتى تكرر معي الخمول والغثيان وفقدان الشهية، والذي جعلني أقطع الدواء هو ألم في الكلى أو الجانب الأيسر من الجسم، وقررت أن أعالج الأمر سلوكياً فقط، والحمد لله خفت حالتي كثيراً بعد مضي شهر بعد أن وضعت لنفسي جدولا يجعلني مشغولا من الصباح حتى المساء مع الإكثار من الأذكار والرقية والصلاة مع الجماعة وقراءة القرآن وتعلمه.
وكل ما أشكو منه الآن هو الآتي :-
1- لا أستطيع التركيز في الصلاة.
2- كنت أعاني من الخجل في الماضي، ومع حالتي هذه أصبحت حينما أختلف مع أي شخص في وجهة نظر فإني لا أرد عليه ولكن ما إن أنصرف عنه حتى أسترجع هذه المشكلة في عقلي من جديد وأبدأ مع نفسي في الرد عليه بالحجة والبرهان وأتخيل أنه يرد علي وتحدث مشكلة، أي صراع داخلي نفسي.
3- دائماً تظهر لي صور أنه سوف يحدث لي مكروه أو لأي شخص أمامي.
4- لا أستطيع النوم بشكل متصل، فدائماً أستيقظ في الليل في وقت محدد إما الساعة الثانية عشرةليلاً أو عند الثالثة صباحا، وحتى في النوم دائماً أحلم بالصراعات الداخلية المسبقة.
5- تحدث لي عمليات احتلام كثيرة.
فهذه هي حالتي، فهل أستمر على الزيروكسات رغم المضاعفات التي ظهرت، أم أقتصر على العلاج السلوكي فقط؟!
وشكراً.