السؤال
عندما أنام في وقت مبكر من الليل، أستيقظ الصبح وأنا كسلان ومنهك، والعكس عندما أنام الليل في وقت متأخر، أقوم الصباح وأنا نشيط، وخاصة في أيام المدارس، فما تفسير ذلك؟ وما هي نصائحكم؟
عندما أنام في وقت مبكر من الليل، أستيقظ الصبح وأنا كسلان ومنهك، والعكس عندما أنام الليل في وقت متأخر، أقوم الصباح وأنا نشيط، وخاصة في أيام المدارس، فما تفسير ذلك؟ وما هي نصائحكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحمادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تتفاوت حاجة الناس لكمية النوم، بالرغم من أن الاعتقاد الشائع بين الناس أن كل إنسان يحتاج إلى ثمان ساعات نوماً، ولكن هذا ليس صحيحاً، الصحيح هو أنك حين تستيقظ من النوم تحس أنك نشيط ومتفائل ولا تحس بالتعب أو الإنهاك في أثناء اليوم.
هذا الذي يحدث لك يدل أن حاجتك للنوم -في الأصل- ليس لساعات طويلة، وربما يكون أيضاً لديك بعض عدم الانتظام البسيط في الساعة البيولوجية، حيث أن هنالك نوع من المواد تفرز، ومنها المادة التي تعرف باسم مليتونن، هذه المادة هي التي تنظم الدورة النومية وتفرز في أثناء النوم الليلي، ربما يكون لديك نوع من الترتيب أو التنظيم الخاص لهذه المادة؛ حيث أن الناس تختلف وتتفاوت في هذا السياق.
أرجو أن تتأكد وتطمئن أن هذه الحالة ليست حالة مرضية، ولكن كن وسطياً، هذا هو الذي أنصح به، لا تنم مبكراً ولا تنم أيضاً في وقت متأخر، وستجد بعد ذلك أن الساعة البيولوجية بالنسبة لك قد تعدلت وأصبحت أفضل.
من الضروري أيضاً أن تمارس الرياضة، الرياضة مفيدة جدّاً، ويُعرف أن الرياضيين هم أكثر الناس استمتاعاً بالنوم الصحي، فأرجو أن تكون حريصاً على ذلك، خاصة أنك في مقتبل العمر.
كما ذكرنا من الضروري تجنب النوم أثناء النهار، ولا تكثر أيضاً من استعمال المواد المنبهة كالشاي والقهوة والبيبسي، والتي تحتوي على مادة الكافيين، لا تكثر من استعمالها، خاصة أثناء الليل، وبالتأكيد أنت حريص على أذكار النوم، فهي إن شاء الله تجعل الإنسان ينام مطمئناً، وينام نوماً هنيئاً، ويحس أنه نشط ومتفائل في الصباح.
وبالله التوفيق.