السؤال
نشكركم ونقدر جهودكم على ما تقدموه لنا من نصائح وتوجيهات نسأل الله أن تكون في ميزان حسناتكم.
أرجو بعد إذنكم طلب استشارتكم في تربية يتيم حتى أتحمل مسؤوليتي كاملة حالياً ومستقبلاً.
كانت أم زوجتي رحمها الله تحتفظ بولد لا أعرف عنه فقط إلا أنه ابن ابنتها المطلقة، بعد وفاة أم زوجتي وفي أثناء الشروع في توزيع التركة تم الاتفاق الجماعي على أن يباع المسكن لي فاشتريته.
وصلنا إلى نقطة الولد فما كان من زوجتي إلا أن صارحتني بأمره على النحو التالي: بأن الولد المنسوب إلى زوج أخت زوجتي في الوثائق ليس ولداً من صلبهم بل بإرادتهما تم إحضاره من المستشفى، وعاش معهما سنتين، وبعد الطلاق جاءت به أختها إلى منزل أمها لتتكفل به أم زوجتي إلى أن توفيت حيث لا أعرف هل هو معروف النسب أم مجهول.
فكرت جيداً بمعية زوجتي بأن الولد لا ينبغي أن يأخذه أبوه، حتى وإن حمل اسمه العائلي، وكان هذا تقدير الزوجة؛ لأن الرجل مطلاق وكانت أختها هي الزوجة الثالثة، وهو كثير الأولاد، وليس من صلبه، ومصيره الضياع لا شك، وأن تحتفظ بوصية أمها بأن لا تسلمه إلى أبيه، وكذلك إلى أمه حيث أنها سيئة الأخلاق، وارتبطت برجل أشد سوءا.
جمعت تفكيري أمام هذا الوضع متأملا المآلات، ومن غير ضغط أحد علي، ولكن أردت أن أتصرف بمسئولية تجاه هذا الذي أتى أمامي قدرا، توكلت على الله وطمأنت زوجتي بأن نربيه يتيما نبتغي الأجر من الله، وحسمنا الأمر على أنه ولد من أولادنا.
لكن نريد أن نسأل: كيف نتصرف بطريقة سليمة حتى يكبر سويا بعيداً عن أي تعقيد؟مع العلم أني أحرص على تربيته وتعليمه، ومستواه مقبول، وأسئلتي على النحو التالي:
- أحياناً يخطئ كأن يسرق من البيت بعض النقود ولا يعترف، حيث كل الأدلة تشير إلى أنه هو الفاعل، علماً أني أعطيه بعض النقود تشجيعاً له.
- في التراويح الفائتة كنت أطلب منه الصلاة في مسجد الحي فكان يصلي العشاء وينصرف إلى أماكن اللعب، وإذا سألته عن التراويح يقول بأنه أداها.
- تحصل له أمور لا يخبر عنها، كأن تأخذه أمه لاقتناء بعض الهدايا حيث أرفض، ومرة من المرات حادث مروري لم يخبر عنه.
- يستفزه بعض أبناء الحي، وأشعر بأنهم يعيرونه بكلام ليس مقبولا، لكن لا يخبر لا زوجتي ولا يخبرني أنا، وأرى ضعف شخصيته في هذه الناحية.
- حينما يزوره أبوه أو أمه على فترات بعيدة تصل إلى شهرين وثلاثة، طبعاً يطلبونه من أمام المسكن فيتبادر لذهني إما أن يأخذوه أو أتكفل به، ولا أقبل هذه المسرحية.
- أفكر أيضاً عندما يكون مراهقا، وتأثير ذلك على ابنتي ذات الأربع سنوات في الجانب الأخلاقي.
- أفكر أحياناً أن أسلمه إلى أمه أو أبيه، ولا أتحمل المسئولية.
- كيف أصارحه وأجيبه على أسئلته الكثيرة حين يكبر.
- أفكر أيضاً في تلك العلاقة العاطفية مع أبنائي حيث يحبهم ويحبونه.
لأجل كل هذا قررت بمعية زوجتي التوجه لسيادتكم طالباً النصيحة والتوجيه راجيا منكم ألا تبخلوا علينا وما يناسب هذه الحالة من توجيهات.
تقبلوا تحياتنا.