السؤال
السلام عليكم.
دائمًا ما أعاني من كثرة التفكير في كل شيء، وعند حدوث أمر معين، أو مناسبة، أو أي مشكلة أقوم بالتفكير كثيرًا، حتى وإن كان الأمر ليس بيدي.
توظفت قبل ٦ أشهر في شركة، وهذه أول وظيفة لي في حياتي، ولكني عند أي مشكلة في العمل، أوعندما تكون لدي مسؤوليات في العمل أشعر بالخوف، والقلق، والتفكير، ويحصل لدي تهيج في القولون العصبي، لدرجة أنه في كل مرة يبدأ المشرف في الحديث معي بأنه علي عمل معين -وحتى قبل أن ينهي كلامه- أتوتر، وأقلق، وأخاف، حتى لو كان الأمر عاديًا! وفي كل مرة أكون مهمومًا، وخائفًا، وأستيقظ في الإجازة باكرًا من الفجر، وأفكر، وأقلق، ولا أستطيع النوم.
وبالرغم من ذلك، فإن المشكلات التي كنت أقلق منها، وأفكر فيها تنتهي، وأجتازها مع مرور بعض الوقت، ولكن تحدث أمور أخرى، وتتكرر، وأشعر أني في دوامة، مما يؤثر على صحتي.
بالإضافة إلى أنني أعاني من التهاب في الغدد اللمفاوية بشكل متكرر (انتفاخ خلف الأذنين، وصداع)، وأعاني من الأرق.
يتطلب عملي التعامل مع الناس، ومع أمور كثيرة، ويأخذ من جهدي، وعملي يتطلب الكثير من استخدام الكمبيوتر، وعقد الاجتماعات مع الأقسام، وأمور عديدة.
كنت أتمنى أن يكون عملي خفيفًا، ويسيرًا، ولا يحتاج الكثير من الجهد النفسي، والجسدي، والعقلي، ولكن نسبة البطالة مرتفعة في بلدي، ولا توجد وظائف إطلاقًا، وقد جربت أن أشغل بالي بأمور أخرى: كالرياضة، وعمل جدول يومي، ولكن بلا جدوى، وقد تكرر الأمر معي.
علاقتي بأخواتي ليست جيدةً، على الرغم من أني لم أخطئ معهن بشيء، ولم يحدث بيننا شيء، لكني انعزلت عنهن بعض الشيء؛ بسبب المشاكل التي آذينني بها، وقد حاولت أن أكون أفضل منهن، وأن أتحدث إليهن بطرق كثيرة، ولم يحصل أي تغيير، فما رأيكم؟