السؤال
أنا شاب حديث الالتزام ولله الحمد، مشكلتي أنني كنت أحمل الضغينة والحسد في قلبي قبل 3 سنوات تقريباً، وهذا المرض القبيح كان معي لكن ولله الحمد والمنة قبل 4 أو3 أشهر تبت إلى الله، وبدأت كلما رأيت شيئاً لأحد من الناس أدعو له بالبركة، مع العلم أني في تلك الفترة لم أكن أصيب بعيني شيئاً، وكانت نفسيتي مرتاحة جداً!
إلى أن سمعت بمرض أحد جيراني مرضاً أظنه نفسياً؛ فبدأت أتهم نفسي بأنني أنا الذي أصبته بعيني، وأصبح هذا الأمر يشكل لي وسواساً؛ لدرجة أن أي أحد يجلس بجانبي يسمعني أقول: ما شاء الله تبارك الله؛ من شدة خوفي أني أصيبه بعيني! فصار الناس يسمعونني أكررها على كل من يجيء بجانبي أو أمامي؛ حتى خافوا أن أصيبهم بالعين فعلاً! فبدؤوا بالتذمر والهرب والاشمئزاز من رؤيتي وأنا أصابتني الوسوسة!
أحاول ألا أترك ما شاء الله تبارك الله؛ لكن أحاول أن أخفيها! يا إخواني أنا مثل (الحرامي الذي على رأسه ريشة)، وما يدعوني لهذا الشيء هو خوفي الشديد من أن أصيب أحداً من الناس بعيني؛ حتى أصابني القلق وصرت حتى مع إخوتي حينما أراهم أدعو لهم بالبركة بصوت يسمعونه!
إخواني، إنني إذا مشيت في الطريق أو صلى بجانبي أحد أقوم بإغماض عيني عنه؛ لكي لا أحسده، إخواني، أتمنى أن تعطوني أدعية أدعو بها خالقي عز وجل وأساله أن يعافيني من هذا الداء الخطير، وهو الحسد والوسوسة،
أرجوكم، أنا بين نارين، نار الخوف من أن أحسد أحداً، ونار الوسوسة.
أتمنى أن تردوا علي بأسرع وقت، وجزاكم الله خيراً.