السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة في الثانوية العامة، عمري 18 سنة، وأنا الآن مخطوبة لابن خالتي، ومجتهدة في دراستي- والحمد لله – فلقد حصلت في السنة الماضية على نسبة 92%، فقد كنت أذاكر دروسي، وأمارس حياتي بشكل عاد جدا، ولكن طرأت علي فترة تغيرت جدا، وأتمنى أن أعرف سبب هذا التغير، وكيف أعالجه؟
في شهر 3/2012 كانت طبعا أيام مراجعات ودراسة، فجأة شعرت بأني لا أعرف نفسي، وأني غريبة عن نفسي، وأنظر لأمي وأبي باستغراب شديد، وكأني ولأول مرة أراهم، وكذلك أخواتي، وأنظر لكل شيء في بيتنا وكأنه غريب علي، نعم في داخلي أعلم بأن هذا أبي وهذه أمي، ولكنني أشعر وكأني أراهم لأول مرة.
طبعا كنت غريبة جدا، وحاولت أن أحكي لأمي حتى تفهمني، ولكن دون نتيجة، وبدأ الموضوع يتطور معي، وكأني لم أكن حية قبل ذلك، وحتى اسمي أستغربه، وحتى شكلي لا أحب أن أنظر له في المرآة، لأني أستغرب منه، وكم تكلمت وحكيت لأمي وأخواتي، ولكنهم يرون بأني لست مريضة، لأنني عضويا لا أشتكي من شيء، ولكنني نفسيا مدمرة جدا، من شهر 3 حتى الآن، وأنا بهذا الوضع، ولا أعرف ماذا أعمل؟ لأنني أشعر وكأني سأموت، وأسأل نفسي: أصلا ما الداعي لهذه الحياة؟ ودائما ما أسأل نفسي هكذا!
بصراحة أنا لست منتظمة في صلاتي، وكثيرا ما أكسل عن أدائها، أتمنى أن أصحو من هذا الذي أنا فيه، ولا أدري أهو حلم أم حقيقة؟ حتى أن مستواي الدراسي قل، ونشاطاتي اليومية لم أعد أحب أن أعملها، ودائما ما أشعر بحالة من اليأس، وعدم وجود الأمل.
لقد تعبت جدا، وكثرة التفكير بهذه الطريقة، وحالة التوهان، وقله التركيز أتعبني جدا، مع العلم أني إنسانة عادية جدا، ولم يلاحظ علي أحد شيئا ما، وكل صديقاتي يرين أني بخير.
أما بالنسبة لخطيبي: فهو ابن خالتي، ويحصل بيننا أحيانا مشاكل في أنه يلغيني ساعات، وكل حاجة يقولها لي، إلى أن شعرت بأني مقيدة، ولكنه الآن - والحمد لله – غير من نفسه.
كما أنه قد حصل موقف في هذه السنة، وهو أني لي صديقة، وأنا متعلقة بها، وأحبها جدا، ولكنها قد غدرت بي، وبصراحة ليس عندي صديقات الآن مثلها.
أتمنى أن أرجع مرة أخرى وأشعر بنفسي، لأني أصبحت أشعر وكأني ميتة، ودائما ما يلازمني تفكير التوهان، وأني غريبة عن بيتي وأهلي.
أرجو أن تفيدوني، وجزاكم الله كل خير.