السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من خوف شديد من والدي منذ صغري، ولكن لم أتمن يومًا بأن يموت والعياذ بالله؛ لأن حياتنا وبلا شك ستصبح أسوأ، والآن أنا بعمر 21 سنة، وما زلت بنفس الخوف والمشاعر وبشكل أسوأ من الطفولة، حتى أنني أشعر بتوتر شديد عندما أصلي معه، وأكون الإمام.
والدي بطبعه إنسان متسرع، وكلامه جارح، وعانى جميع أفراد الأسرة من لسانه، وسوء ظنه، وجميع إخواني وأخواتي يخافون منه، ولا يستطيعون التحدث معه مباشرة.
لا أقدر أن أراجع أخصائيًا نفسيًا؛ لأن الوالد هو الوحيد الذي يستطيع أن يوصلنا إلى أي مكان، ولا أستطيع أن أخبره، وفوق كل ذلك لا أستطيع القيادة، ولا أمتلك سيارة خاصة.
أنا متأكد يقيناً بأن والدي ووالدتي يفضلان أختي التي أصغر سنًا مني، وأخي الذي أكبر سنًا مني، مع العلم بأن جميعهم بالغون، ولم أر منهما أي شيء يدل على حبهما لي، رغم أني لم أسئ إليهما، ودائمًا أبرهما قدر الاستطاعة.
وصلت إلى هذا الاستنتاج بما رأيته من تعامل والدي مع أختي فدائمًا يلبي طلباتها، ويشتري لها الهدايا، ويجعل أوامرها تمشي علينا، ويجعلها تخرج مع صديقاتها دون مشاكل، ولكن في مرة من المرات عندما أردت الخروج كاد أن يفتعل مشكلة معي، وحتى الرحلات المدرسية وعندما كنت طفلاً لم يسمح لي بالذهاب في أي منها إلا مرات تعد على الأصابع، بينما أختي جعلها تذهب في جميع هذه الرحلات دون استثناء.
أخي الأكبر سأل والدتي سؤالًا وأجابته، وقالت له عني: أني عبارة عن غلطة، دون الاكتراث لمشاعري، وحتى هذه اللحظة بعض الأحيان تهينني وتنحاز إلى أخي الأكبر.