السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوج منذ 5 سنوات, بعد زواجي مباشرة بحوالي 4 شهور فقط سافرت في بعثة للخارج بصحبة زوجتي, كانت الأمور مستقرة, كانت هناك بعض المشاكل ولكن سرعان ما كانت تحل, علاقة زوجتي بأهلي كانت تقتصر على بعض المكالمات عن طريق الإنترنت، وإجازة وحيدة لمدة شهر قمنا بها بعد مرور عامين من البعثة؛ لذلك العلاقة لم تكن متعمقة، ولم تظهر أي بوادر لمشاكل أو خلاف.
في العام الثاني من الزواج رزقنا الله بطفلة كانت محبوبة من الجميع بصفتها الحفيدة الأولى والوحيدة لأهلي.
حتى عودتي منذ عام ونصف لم تكن الأمور بهذا الوضع المخيف كما هو الحال الآن، بعد وصولنا بأيام بدأت المشاكل بين زوجتي وأهلي بصفة عامة تزداد, بدأت بعدم تقبل أحدهم لآراء الآخر, ثم إعطاء النصائح لزوجتي التي لم تتقبل ذلك.
كنت أحاول تلطيف الأجواء بين الطرفين حتى حملت زوجتي بالطفل الثاني، والذي قوبل بشكل سيئ من أهلي، وتبرير ذلك أن طفلتي تحتاج إلى رعاية كبيرة قبل التفكير في طفل جديد، وهذا التصرف جعل زوجتي تقاطع أهلي تماما لأكثر من شهر.
في تلك الفترة حاولت رعاية زوجتي حيث إن حملها متعب، ولا تستطيع أن تخدم نفسها أو غيرها، وبعد مرور الشهر طلبت مني أن تسافر لأهلها والذين يبعدون عن مكان سكننا 250 كيلو متر تقريبا, فوافقت, وذلك لعدم وجود بديل آخر، حيث إن عملي بدأ يتأثر برعايتي للأسرة، ولا أحد يساعدني، وكنت مقدرا لأهلي في تلك الفترة لمرضهم وعدم قدرتهم على المساعدة.
الآن تمكث زوجتي عند أهلها منذ شهرين ونصف, ولم تتصل بأهلي أو تطمئن عليهم أو حتى تطمئنهم على حفيدتهم, واتهموني أني أمنع عنهم حفيدتهم, وحاولت مع زوجتي أن آخذ طفلتنا صاحبة الثلاث السنوات لزيارة جدها وجدتها، ثم أعيدها إليها بعد عدة أيام فرفضت, طلبت منها أن تعود ولو لشهر فقط ثم ترجع لأهلها مرة أخرى أيضا رفضت.
ليس هذا فقط, فالقرط الخاص بابنتي والتي أهداها لها أهلي كسر, فطلبت من زوجتي أن تشتري غيره ولا تبيع المكسور لأنها ذكرى من أهلي, ورغم تأكيدي للأمر عدة مرات إلا أنها أصرت أن تبيعه بأرخص من ثمنه.
أهلي الآن يكرهونني لإحساسهم بأني أمنع عنهم حفيدتهم، وأني عديم الفائدة، ولا أستطيع التحكم في زوجتي، وهي لا تطيعني، وزوجتي ترى أنني متحيز وأريد أن أفرض رأيي عليها، وإجبارها على ما لا تريد.
أفيدوني، ماذا أفعل لحل هذه المشكلة؟