السؤال
السلام عليكم.
أنا أدرس في الصف الثانوي النهائي، ولم يتبقَ سوى شهر واحد على الامتحان النهائي، ومشكلتي أني أكره الدراسة، وأحقد عليها، بل وأحتقرها كثيراً، لأن النظام التعليمي عندنا سيئ جداً، ولم يكن يفيدني في شيء، لأنه مليء بالحفظ الأعمى والفهم السطحي، والطرق الخاطئة في التعلم، وقبل ثلاث سنوات اكتشفت التعليم الذاتي، وأحببته كثيراً، وأصبحت أجل التعلم، لأني رأيته على حقيقته، وبعد أن كنت تلميذاً متفوقاً، بدأت أضحي بالنتائج الدراسية، من أجل صرف الوقت لتعليم نفسي مختلف المهارات والمعارف الدينية، وغير الدينية، أما المدرسة فكنت أعمل لأحصل على درجات لأنجح بها فقط.
مشكلتي هي مع أهلي الذين لا يقدرون قيمة التعليم الذاتي، ويقدسون النظم الرسمية، بسبب تأثير المجتمع، وكانوا يحولون بيني وبين تعليم نفسي، لأنهم يريدون علامات متفوقة، كما في السابق، لكن هذا يتعبني نفسياً جداً، لأني أحب العلم كثيراً، وأهلي يحرمونني منه بحجة المدرسة الواهية، أنا أريد نقاطاً كافية للنجاح فقط، وحاولت توضيح الأسباب، لكن في كل مرة يصرخون في وجهي، وهذا ما يملأ قلبي حزناً، فأذهب وأبكي في خلوتي، خاصة عندما أجد أقراني في الإنترنت سباقين لتعلم كل ما هو مفيد، بينما أنا أعاني للحصول على إذن فقط.
سؤالي: لقد قالت لي أمي: (إنها تريد نتيجة ممتازة في النهائي لترضى عني، وإلا فإن كان رأسك مملوءاً بغير ذلك فالله يعينك)، هل من الواجب علي الدراسة في هذه الحالة أمام الله تعالى؟ هل يحق لها اشتراط مثل هذا لنيل رضاها؟
أرجو أن يتم الأخذ بالاعتبار أن الدراسة ليست علماً بالنسبة لي، وهي من أثقل الأشياء على قلبي، وأمي تتحدى الناس بدراستي -على حد قولها- وكان الناس يؤذونها بكلامهم عني بأني فاشل في الدراسة، رغم أني لا أبالي بذلك، لأني أعلم أنهم يضيعون وقتهم في لا شيء، لكن هذا قد يؤذي أمي.