السؤال
أنا طالبة أدرس الطب، على مشارف السنة الثانية، الطب كان حلمي منذ الطفولة، استخرت ودعوت الله كثيرًا حتى دخلته ولله الحمد، ولكن بعد مرور سنة فقدت شغفي؛ لأني لا أستطيع الموازنة ما بينه وما بين حياتي، وأشعر أني جاهلة، وأفتقر إلى العديد من المهارات، ولم تعد لدي القدرة على المذاكرة لساعات طويلة، مع العلم أن درجاتي جيدة.
هذا غير أن جامعتي استنزفتني نفسيًا، أصبحت جامعة تجارية في السنوات الأخيرة، ولا تهمها مصلحة طلابها، وغير منتظمة من ناحية الخطط الدراسية، وأيضًا اكتشفت أن الطب في بلادي طريقه شاق، مع فرض خدمات ريفية بدون راتب؛ لذلك أشعر بإحباط! صحيح أنني دخلت التخصص عن رغبة، ليس من أجل المال، ولا المكانة، ولكن أيضًا من حقي أن أفكر بمستقبل جيد.
أحيانًا أشعر أنني أحب الطب وأنه مكاني، وأحيانًا أشعر أنني متعبة.
خلاصة الموضوع: أنا أفكر بالتحويل إلى التصميم الداخلي، ربما قد أبدع في الجانب العملي لو بذلت فيه نفس مجهودي في الطب، لكن لا أستطيع مصارحة أهلي، ستكون خيبة أمل كبيرة؛ لأنني أدرس على حسابهم الشخصي، ونحن عائلة متوسطة الدخل.
الشيء الذي يجعلني مترددة أنني استخرت الله بشأن انسحابي من الطب، واستشرت الناس، والجميع يحفزني أن أستمر، وألا أيأس، وأن الله وضعني فيه؛ لأنه طريقي؛ لذلك أشعر أن استشارتي للناس هي نتيجة استخارتي، وكأنها إشارة من الله، ولا أريد أن أنسحب لهذا السبب.
أشيروا علي، ماذا أفعل؟