السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى
أنا أم لثلاثة بنات وابن، وأنا مغتربة عن أهلي وبلدي، ابنتي ذات ال١٢ عاماً، ابنتي تعرفت إلى أصدقاء سوء في المدرسة، ومن خلال جروبات لهم تعرفت إلى أكثر من شخص، وكل فترة أعلم بشاب مختلف.
أمسكها وأتكلم وأعاقب، وأهاجمها، وأنصحها وأهددها، جربت معها جميع الوسائل حتى إنني في مرة عاقبتها وحرمتها من التواصل مع أي شخصية خارج المنزل، ولمدة ٣ أشهر.
الأمر الذي ساعدني هو أننا كنا في فصل الصيف، وبعدها جاءت وحلفت، ووعدت وبكت، وأبدت الندم وقالت إنها لن تكرر أي خطأ، وأنا صدقتها، وبعدها بأسبوعين تعرفت إلى شاب وتطورت العلاقة بسرعة شديدة، لدرجة أنها أرسلت له صوراً لها.
عندما اكتشفت القصة ضربتها، ومنعتها من التلفون، وفرضت عليها الحجاب، ومنعتها من أي صداقة، والعقوبات كانت أشد من أي مرة، لدرجة أني خاصمتها لأسبوع، ولأنها كثيرة الكذب ومندفعة بأغلاطها، بالإضافة إلى أنها تقول لصديقها الشاب إنها خادمة في المنزل، وإني أظلمها.
علماً بأن كل كلامها غير صحيح، وعندما سألتها لماذا قلت لهم هكذا؟! قالت: كي أستدر عطفه وحبه، طبعاً هي الآن تشعر بالحزن بسبب الحصار المشدد عليها، وبسبب الهجوم الحاد مني، وبسبب أني قلت لها: إن الله سبحانه وتعالى غاضب منك، بسبب الجرأة هذه، وبسبب أنكِ أرخصتِ نفسكِ، وأرسلتِ صوراً شخصية لكِ لهذا الشاب أو غيره، لأن الغلط واحد، وكل يوم أهددها بأبيها، فلو عرف سينهي حياتها بالبطيء.
الآن أنا أشعر بالقلق، هل تصرفي صحيح، أو كان من اللازم أن أتخذ إجراءات أخرى؟ بالإضافة إلى أني أشعر بخوف شديد من شيطانها، لأني أشعر أنه أقوى منها.