السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدي كان يعاني من وساوس المرض، ووساوس ردود أفعال الآخرين، والمستقبل، والانطواء، والوساوس الدينية والعقيدة، ورفض الذهاب للكلية بحجة الصداع.
قمنا بزيارة طبيب نفسي وقال: إنه يعاني من القلق والاكتئاب والوسواس والرهاب، ووصف له دواء سيروكسات 40 مليجرام، يأخذها بشكل تدريجي، وبعد مرور شهر تحسن مزاجه، وأصبح يحاور ويسأل ويمزح ويخرج مع ابن عمه، وقرر العودة للدراسة واستمر لمدة شهر.
بعد ذلك أصبح كثير الكلام ومندفعًا، وفي أحيان أخرى كثير السعادة، ومرة يكون عصبيًا، ويرى نفسه قويا يتحدى ويستفز الآخرين، ثم قام بنشر منشورات غريبة عن الدين وقرب يوم القيامة، وضرورة التوبة، ومحاربة الإلحاد، وهداية الناس، وعن المهدي المنتظر وغيرها، وأحيانًا ينكر وجود الله والدين، وترك الدراسة مرة أخرى.
ذهبت به إلى طبيب آخر، وقال بأنه مصاب بمرض الاضطراب الوجداني، ويمر بنوبة هوس بسبب دواء سيروكزات، ووصف له الطبيب:
- دواء اولا زيبركسا 5 مليجرامز
- وديباكين كرونو 500 مليجرام ليلًا.
تحسنت حالته تدريجيًا، واختفت أعراض الهوس، ولكن رجعت له أعراض الاكتئاب والانطواء والوساوس الدينية، فأعطاه الطبيب دواء بروزاك حبة 20 مليجرام صباحًا، تحسن قليلًا فزاد الجرعة حبة أخرى، تحسن كثيرًا لكن ما زالت تأتيه نوبات الاكتئاب، وتراوده الوساوس في العقيدة، مع أنه يصلي ويخرج للتسوق والتنزه معنا، ولكنه يتحاشى المواجهة، فهو كثير التفكير ويتوقع الأسوأ، ويعاني من الصداع وضيق التنفس.
السؤال: هل من الممكن أن يكون التشخيص غير صحيح، وحالته اكتئاب ووسواس، أو قلق معمم؟
شكرًا.