السؤال
السلام عليكم
أخي في بداية مراهقته تعرّض لأشخاص كانوا على عداوة معنا، فزرعوا في رأسه أفكارًا ضد الأسرة تزامنت مع دخوله كلية لا يرغبها، ولاحقًا غيّر مجال دراسته وأكمل سنواته الجامعية، إلا أنه يعاني من الكلام لوحده من غير أن يراه أحد، ويتعامل مع أفراد أسرته بالعنف وبالضرب، وفي المقابل يخشى مواجهة الآخرين خارج البيت، ودائمًا ما يتحدث عن اضطهاده والظلم الذي تعرض له بتغيير مسار دراسته.
فكرت في أن ذهابه للطبيب النفسي قد يساعده في تصحيح مسار تفكيره وحياته، فذهبت أنا ووالدتي في رمضان الفائت لطبيب، وأوصى بضرورة عرضه عليه، فقامت أختي التي يحبها بالحديث معه، ورفض، ثم قال لها: دعيني أفكر. ثم رفض وضربها.
لا أدري ماذا أفعل؟ هل أقيده وأذهب به للطبيب؟ فكرت في أن أدس له أدوية؛ لتهدئته حتى يتسنى أخذه للطبيب.
هو يبلغ من العمر 25 عامًا، وفي صغره كان يحبني جدًا، والآن يكرهني ويفتعل المشاكل دومًا، وأحيانًا عندما أسمح له بقيادة العربة يكون مبسوطًا ولكن عمل بها حادثًا وغضبت جدًا، وهو غضب من انفعالي عليه وأسرتي أيضًا.
أحيانًا أفكر في التحاور معه من مدخل أن يقود العربة، وفي الأسبوع الفائت أخذت إجازة من عملي؛ لأتناقش معه، هو ينام متأخرًا جدًا ويستيقظ في الحادية عشرة صباحًا، وفي كل يوم من أيام إجازتي عندما يستيقظ كنت أتناقش معه بضرورة تفاعله مع الأسرة، وإلا فليغادر المنزل، وأنا أعرف أنه لن يغادر، في اليومين الأولين كان ينفعل ويشتم ويضرب، وبعد ذلك أصبح لا يتكلم معي، حتى لو تكلمت معه، ربما لأني خيرته بترك المنزل إذا اعتدى على أحد، ثم أخذت لابتوب يخصه، وقررت ألا أعطيه، لكنني أعرف أني سأشعر بالشفقة عليه وأعطيه إياه.
هل يمكن إرشادي بما يجب علي أن أفعل؟ أنا أريد أن أخرجه من عزلته.