السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر 38 سنة، نشأت في تربية قاسية، من أب لا يفقه شيئاً عن التربية السليمة، ولم أسامحه لأنه أوصلني لهذا الحال الذي أنا عليه الآن، وأصبحت يائساً، ولا أحد يحترمني، سواء كان كبيراً أو صغيراً، لأني ضعيف الشخصية.
حاولت إصلاح نفسي ولكن دون فائدة، وعندما تزوجت الزواج لم يستمر طويلاً، وكانت شخصية زوجتي قوية، وكانت سليطة اللسان، وكانت حياتنا جحيماً، وعندما تدخل الأهل لحل المشاكل حصل الطلاق، والوالد لا يعرف حل المشاكل نهائياً، كل شيء عنده خصام فقط، دون حلول.
المهم ذهبت لكثير من الأطباء النفسيين، وتناولت العديد من العقاقير، وحصل تحسن ضعيف، مع أني كنت ضد أخذ أي علاج خوفاً من متاهة الأدوية، وفعلاً استمررت أكثر من عشر سنين في العلاج، وتم وقف العلاج منذ أكثر من ثمانية شهور.
حالياً زرت اثنين من الأطباء، واحد منهم صرف لي باروكستين، وسيكولانز، والآخر صرف لي افكسور 150، وأنا متردد في أخذ أي علاج، لأني ما صدقت أن أخرج من هذه الدوامة، لأنها سببت لي في البداية عند سحبها أفكاراً ذهانية، وأرقاً مزمناً، وضعف شهية.
أرجوكم ساعدوني، ما ذا أعمل؟ علماً بأني أعاني من تلعثم شديد جدًا، ورهاب اجتماعي شديد، وأعراض وسواس قهري، وحالياً بدون عمل، وتم عمل العديد من المقابلات الوظيفية، وأفشل بسبب عدم لباقتي في الكلام، والكل يسخر مني، ويقول لي: أنت لا تعرف تتكلم، وأنا غير مسامح أي أحد أساء لي، وخصوصاً عائلتي الظالمة، والله إن حياتي جحيم، وصرت أتمنى الموت في كل لحظة، لكي أرتاح من هذا الجحيم.