السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب في الـ26 من عمري، وأعاني الآن من حالة لا يعلم بها إلا الله، أعاني دائماً من الحزن الشديد، والقلق الشديد، أشعر دائماً بالإحباط، وعدم الرغبة في العمل نهائياً.
لا أعرف نهائياً كيف أدير عملي، وأشعر بأني غير كفؤ لأي عمل يحتاج إلى تفكير، وعندما تأتيني مهمة جديدة لا أعرف كيف أرتب أموري، وأذهب إلى مكان منعزل، وأبكي لله أن يجعلني من المبدعين والمدبرين الجيدين لأموري في العمل، وفي أي شيء آخر، وأشعر بالضيق الشديد لإحساسي بأني لا أستطيع حله.
أشعر بأن كل شيء خارج قدرتي وإرادتي، ولا أستطيع عمل شيء يغير من حالتي، علماً بأني كنت متفوقاً في الجامعة، وحصلت على رتبة امتياز في الهندسة.
أريد مساعدة أهلي لما أرى عليهم من الهم الشديد، إلا أني أشعر بأني عاجز داخلياً، أريد حقاً مساعدتهم، ودائماً أبكي بيني وبين نفسي، بأني لا أستطيع.
أشعر بالتعب الشديد، والوهن في جسدي، أريد دوما النوم من شدة ما أفكر به، لدرجة أني في وقت العمل لا أريد العمل نهائياً، وأرجو لو أني أستلقي محملاً بهمومي على فراشي.
قبل فترة من ذلك كنت قد أصبت بوسواس قهري، وأخذت بعد ذلك (كورساً) علاجياً، إلا أني قطعته بعد 3 سنين، بسبب الظروف المالية الصعبة، كل يوم أصحو وكأن هموماً كالجبال على عاتقي محملةً بالحزن والخمول الشديد.
عملي يعتمد على المطالعة والبحث الدائم، إلا أني أعاني من هذا الأمر، ويصيبني تعب شديد، أشعر بأن عملي سهل للكثير، ولكنه صعب علي! أريد حقاً أن أكون مبدعاً في أي مجال.
أرجو مساعدتي.