السؤال
كيف أقنع رجلًا متزوجًا بحرمة التحدث مع الأجنبيات بغير ضرورة، علماً أن لديه أربعة أبناء ليسوا صغارًا، وأصبحوا مدركين لأغلب ما يقع، وهو رباهم على الخوف من عقاب الله لمن يخاطب الشباب.
هو الآن لا يحتاج للعمل نهائيًا، ولكنه يذهب للترفيه عن نفسه، ويدخل عنده الكثير من الفتيات الأوروبيات المسلمات وغير المسلمات، ويتبادلون أطراف الحديث، ويحكون عن تفاصيل حياتهم، ويضحكون سويًا حتى أصبح الآن يقول لبناته افعلن ما تردن؛ لأنه لا يستطيع أن يقول لهم هذا حرام بشكل قطعي؛ لأنه يفعله، ويعامل كل الفتيات في الخارج كبناته يتصل بهن ويطمئن عليهن، ويرسل لهن مساعدات إن تعرضن لموقف ما، وهذا يقزز بناته منه، وأصبحت إحداهن تكره التعامل معه، وتكره كلامه معها، وهي أصلاً تحبه جدًا، ولا تريد أن تفاتحه في ذلك الموضوع، وأن ما يفعله يحزنها؛ لأنها جربت قبل ذلك، وكان رده ردًا زاد كرهها له.
أرجوكم ساعدونا بكلام يطمئنا؛ حيث إن التمسك بدين الله، أو حتى فقط مجرد التفكير في الدعوة له، أو إنكار منكر يغضب الله، أصبح صعبًا وثقيلا جدًا على النفس، فالشخص الآن يحاول فقط بصعوبة أن يتمسك بدينه، ويعلم أنه ما زال على الصواب رغم انحراف فطرة أغلب من حوله، وفعلهم حتى ما لا يرضي العاقل، أو صاحب الفطرة السوية كالحياء والغيرة والأدب والاحتشام، والقول المعروف وعدم التحدث بغير حاجة، وأن الحديث الكثير مع الأجنبيات لا يدل على عقل منفتح، ولكنه حرام، والشخص يحترم باحترامه واعتزازه بدينه الذي فضله الله به على باقي البشر، وليس بالانصياع وراء كل دين وكل رأي شخصي لكل شخص يمر في حياتنا.