السؤال
السلام عليكم.
ابني بعمر العشر سنوات، ومنذ الصباح إلى أن يذهب إلى المدرسة متوتر ويسب، ومكشر عن وجهه، ولا يقبل أن يتناول الإفطار إلا بصعوبة، ويعاند، ويخبث، ويحب الأشياء القديمة، مع أنه ذكي لكن يعاند!
السلام عليكم.
ابني بعمر العشر سنوات، ومنذ الصباح إلى أن يذهب إلى المدرسة متوتر ويسب، ومكشر عن وجهه، ولا يقبل أن يتناول الإفطار إلا بصعوبة، ويعاند، ويخبث، ويحب الأشياء القديمة، مع أنه ذكي لكن يعاند!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك إرسال سؤالك إلينا عن حالة ولدك، حفظه الله.
طبعًا ملاحظٌ - أخي الفاضل - أن ولدك وهو ذو العشر سنوات مُقبلٌ على مرحلة المراهقة، والتي هي مرحلة الكثير من التغيرات الجسدية والهرمونية والنفسية والاجتماعية وغيرها، ولعلَّ هناك أموراً كثيرةً تحدث في المدرسة، أو بينه وبين أصدقائه، أو داخل الأسرة، وبحيث أننا لا ندرك أبعادها، ممَّا يشغله ويجعل مزاجه بالشكل الذي وصفتَ.
أخي الفاضل: السؤال المهم هنا والذي خطر في البال: هل ولدك هذا ينام الساعات المناسبة؟ ويا ترى في أي ساعة يذهب إلى النوم؟ إذا كان نومه غير مناسبٍ، وأنه ينام ساعات قليلة، فإذًا علينا أن نعمل على تصحيح هذا، فالأطفال ومنهم المراهقون بحاجة إلى ساعات مناسبة من النوم المريح، ليكونوا في الصباح على جاهزيّةٍ ونشاطٍ للذهاب إلى المدرسة والتعلُّم.
ثانيًا: مهما كان تصرّفه جافًّا وغير متعاون في الصباح؛ أطلبُ منكم أن تُقابلوه بالابتسامة والكلام الطيب، فهذا مع الوقت سيُغيّر من مزاجه.
أيضًا لا بد من أن أذكر الملاحظة الثالثة، وهي: إمساكُ أنفسكم عن توجيهه الملاحظات والتوجيهات والمحاضرات، فبعض الناس لا يحبُّون هذا، وخاصة في فترة الصباح.
تصرّفوا معه بشكل طبيعي، ولعلَّ الله أن يُيسر له على أن يكون مزاجه في حالة أكثر راحة وأكثر استرخاءً.
أمَّا بالنسبة للعناد فهو شائعٌ عند الأطفال، وأنا حقيقة لا أخاف على الطفل العنيد، وإنما أخاف على الطفل الحريص على مُسايرة الآخرين والانسياق في طلباتهم، فهذا الطفل من السهل أن يُؤثّر فيه أصدقاء السوء، أمَّا الطفل العنيد فربما لا نخاف عليه كما نخاف على الآخرين، لذا نحرص على عدم كسر هذا الطفل، وإنما توجيهه التوجيه الصحيح، ومحاولة استيعابه.
أخيرًا: أنصح عادة في التعامل مع الأبناء، وتربية النشأ بالاستعانة ببعض الكتب المفيدة في تربية الأبناء، وهناك كتبٌ كثيرةٌ نافعةٌ، سواء كتبي أو كتب الأخصائيين والمعالجين.
أدعو الله تعالى أن يقرّ أعينكم بولدكم هذا، وأن يُعينه ويعينكم على العيش الآمن والمُريح.