السؤال
السلام عليكم ورحمة الله، جزاكم الله خيراً.
أنا أم لطفل عمره 11 سنة، معاناتي معه أنه منذ الأشهر الأولى من عمره لا يحب الناس، فكنت إن خرجت به لزيارة ما، أرجع سريعاً من شدة بكائه، أو يظل مغلقاً عينيه لحين العودة، وكان التعامل معه صعباً جداً.
بعد دخوله المدرسة، كان ولا زال بطيء الاستيعاب جداً، لدرجة كبيرة، وإلى الآن، وما أعانيه منه إلى الآن كثرة ترديد الكلام، وعدم الشعور بعواقب الأمور، لدرجة أنه يقوم بضرب إخوته بقوة، ويضحك مستمتعاً، وعندما يضربونه أشعر بأنه لا يحس، ويقوم بتكرار الكلام لخمس مرات أو أكثر، يردد ما يسمعه، ويقوم بتقليد الناس لدرجة كبيرة حتى النساء، وأكثر ما أحزنني أنه يقوم بضربي أنا والدته عندما أقوم بتوبيخه، يضحك أو يقوم بترديد: أنا لم أفعل، أنا أمزح، وعند مناقشته يتكلم كثيراً جداً، وبصوت مزعج، ويكرر الكلام لدرجة يجعلنا نعجز عن الحديث.
ذهبت به إلى أخصائي، وقمنا بتغيير معاملتنا معه، مرة بأسلوب التوبيخ، ومرة العقاب، ومرة الحرمان، ولجأت أيضا عند خطئه باحتضانه ومناقشته، لكن لا جدوى، أصبحت لا أحب أخذه للأماكن العامة، فهو يضحك على الناس بصوت عال، ويضرب أخوته ولا يسمع ما أقول، فلو نهيته عن خطئه يبدأ بترديد الكلام، وبصوت عال، وينكر دائماً كل أخطائه، حتى لو كان الجميع يراها، بدأ والده يدخله عالم الرجال؛ لعله يتغير، لكن لا جدوى، قمت بتسجيله في نادي، ولم أستفد إلا هدوء أعصابي في عدم وجوده، ما الحل برأيكم؟