السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنقل لكم معاناة صديقي مع من عقد عليها منذ أسبوع، وهو شاب متدين وخلوق، وكان يريد ذات الدين، فيقول: إنها صاحبة دين وخلق، ومن أسرة محافظة، وأسرته وأسرتها يألفون بعضا، ووالداها يحبونه، ووالداه يحبونها، وهي تحبه، وتحاول هي أن ترضيه، ولكن يقول: إنه يحس بنفور منها، ولا يحس بقرب منها، ولا يتخيلها كزوجة له، ويقول: كنت أتوقعها أجمل قليلاً من هيئتها الحالية؛ لأن شكلها عادي جداً، ولا يرى فيها صفات امرأة في وجهها إلا الشعر.
علماً بأنها في ال 19 من عمرها، وشكلها أصغر من سنها، ويريد أن يركز على دينها، ولكن شكلها لا ينساه، ويقول: إن حالتي عكسية تماماً عن الناس، بأن خطيبته تقول له بدون مجاملة بأن شكله أجمل منها، وأنها عادية الشكل، ويتضايق من هذا الشيء، وهو يحاول أن يألف شكلها، مع العلم بأن الطبيعي أن المرأة هي التي تحاول أن تألف شكل الرجل، وتركز على دينه وشخصيته أكثر، والرجل يُعجب بشكلها ودينها.
وأصبح يحس بضيق شديد تجاهها واكتئاب، ويقول: إنه لا شعورياً بدأ ينظر إلى النساء بعد أن كان يغض بصره، وبدأ يتأخر عن الصلاة وهو يتعذب من هذا الشيء؛ لأنه كان يتوقع أن يتقرب من الله أكثر، ويكثر من الصالحات بعد الزواج، وأصبح لا يريد الذهاب إلى العمل، ولا يريد أن يخرج من البيت، ولا يريد أن يعمل شيئاً، بل ويدعو الله أن يقبض روحه إليه، مما هو فيه في كل لحظة، ولا يعرف ماذا يفعل، وحالته النفسية متعبة جداً، ويقول لا أحس أبداً أنني سأقربها، ويريد أن يحسها في قلبه، ويريد أن يبادلها نفس الشعور، ولكن هذا لا يحدث، ويقول: لا أحس أنها ستعفني عن النساء، ويخشى الوقوع في الحرام.
فبماذا أنصحه؟ الرجاء الإجابة في أسرع وقت ممكن، حتى أخبره، وجزاكم الله خيراً، وعذرا على الإطالة.