السؤال
السلام عليكم.
تزوجت -والحمد لله على كل حال- ووقعت في خطأ جسيم، وهو أني عندما رأيتها الرؤية الشرعية لم تعجبني، وأرغمت نفسي على زواجها رغم أنها لم تحرك فيّ ساكنًا، ولكنه الخجل، والعياذ بالله من الخجل.
قلت لنفسي: أن الحب سيأتي، ولكنه لم يأت، وصدق رسولنا الكريم -صلوات ربي وسلامه عليه- بقوله: (انظر إليها؛ فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) أو كما قال -صلى الله عليه وسلم-.
مرت سنوات ولم أرفع صوتي عليها البتة، أعاملها متبعًا قول الله تعالى:{وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا} ورزقت ببنتين، والحمد لله على فضله، وأسأله المزيد من واسع كرمه، لساني لا يتوقف من مدحها متبعًا أمر الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- لكني أحسست أني بعيد عن الله، فنفسي تراودني كثيرًا على الزواج بأخرى.
حاولت أن أتزوج وأعلمتها؛ فحزنت كثيرًا ودعت الله أن يصرفها عني، كما قالت لي، أعلم أن هذا من حقها، لكنها لا تعلم أني لا أحبها، وأريد المخرج من الأمر الذي أنا فيه، دعاؤها أنجاها وأحال بيني وبين الزواج بأخرى، لكنه لم يحصل والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الآن فأصبحت بلا إحساس ولا مشاعر، فنفسي صارت نفساً ضعيفة مهزوزة بعدما كنت في خير ونعمة، والشيطان حريص على تزيين المنكر، والعبد في مجاهدة في هذه الدنيا، موضوع الزواج بأخرى لدينا مشكلة كبيرة، فكأنك تفعل كبيرة من الكبائر، أو شيئًا عظيمًا، يأتيني الشيطان ويقول: طلقها، ولكن ما ذنبها وهي متعلقة بي؟! ولا أريد كسرها.
أتوقف عن الكتابة، فما تنصحني أن أفعل أيها المستشار، والمستشار مؤتمن.
أسأل الله أن يلهمني ويلهمك الصواب في القول والعمل.