السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه ثاني استشارة لي بالموقع، وجزاكم الله خيراً على الفائدة التي تقدمونها للجميع.
أمر بحالة نفسية صعبة منذ عدة أشهر، وآلام وتقلصات في القولون، وأفكار سلبية، وقبل شهرين دخلت في نقاش مع الوالد وازداد الألم جداً، وبعدها بساعتين جاءتني نوبة بكاء، وتوجهت لطبيب نفسي، فصرف لي دواء الفافرين، وشخص حالتي بالقلق والتوتر، وقال لي: تجنب والدك، ولا تدخل في مهاترات معه، فأخذت العلاج، وأشعر بتحسن.
الوالد صعب التعامل معه، والآن أشعر بالكره تجاهه، فهو سلبي ومتحكم، وفي نفس الوقت حساس، وعندي أخ أكبر مني مصاب بالفصام، ونشك أنه من تعامل الوالد السيء معه، فالوالد ذكر مرة وقال: أنا جننته.
سؤالي: هل أنا أثم على التعامل السطحي مع الوالد؟ لأن لما أدخل معه في شغل، أو أي شيء أتعب نفسياً، فصرت جاف التعامل معه، وأحاول أن أبين له ذلك أملاً في أن يتغير، والوالدة تقول لي: أنت وأخوك ضحية مريض نفسي -تقصد الوالد الله يهديه-.
كنت منذ فترة طويلة أضحك معه، وأطمئنه وأحتك معه، وامتص طاقته السلبية، والآن أحاول قدر المستطاع أن أتجنبه، وأكون بالدور الثاني فهو لا يصعد كثيراً، فهل أنا عاق؟ فهو يلاحظ أنني أقصد الهروب منه، رغم أنني أخدمه إذا طلب شيئاً، وسرعان ما أذهب فور انتهاء عملي.