السؤال
السلام عليكم.
منذ صغرنا أهملنا والدنا، ولم يكن يحب العمل ولا يسعى بجد لتوفير احتياجاتنا، وكان مداوما على تعذيبنا ووالدتنا -رحمها الله-،كبرنا وأخوتي، وباعتباري أكبرهم فقد نلت النصيب الأكبر من قسوته وجبروته، وأصبت بخمسة أمراض مزمنة، السكري والرعاش والاكتئاب والقلق والضعف العام.
منذ أن توظفت وأنا أنفق على كل العائلة، وصرفت كل مدخولي علينا جميعا وعلى بناء منزل الأسرة على أرض الوالد، لكن وبعد زواجه بفترة طردني واستولى على البيت ومقتنياتي، بل ولفق لي تهمة بالسب والقذف والتهديد بالقتل، وإتلاف الممتلكات، ثم تنازل عنها مقابل مبلغ مالي، ثم رفع ضدي دعوى يطلب فيها نفقته منذ أن توظفت، أي قبل 18 سنة، رغم أن عمره كان وقتها 50 سنة فقط.
لقد دمر حياتي، وكان سبب إصابتي بشتى الأمراض، ومع ذلك لا زال يضايقني وينغص علي حياتي، ويفتري علي، مطالبا إياي إما بأن أصرف عليه برفاهية، أو يكون سبب طردي من عملي.
هل يحق لي أن لا أسامحه في كل ما فعله ويفعله وما سيفعله بي؟ هل سيقتص لي منه ربي عز وجل، أم أن له الحق فيما يفعله كونه والدي؟ هل ما استولى عليه من مقتنياتي بلا رضاي يعد سرقة؟ ما حكم المنزل الذي بنيته والأرض التي اقتنيتها فاستولى عليهم؟