السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى الدكتور أحمد، احترت في أمري كثيراً، ولم أجد أحداً أثق به أو أستشيره في ما أمر به من مشاكل مع زوجي، والحمد لله وفقت لهذه الشبكة التي أرجو من الله أن أجد فيها ضالتي.
زوجي يعاني من مرض نفسي منذ أن تزوجته وله ما يقارب الـ 5 سنوات تقريباً، بدأ معه المرض النفسي بسبب استخدامه للحبوب المنشطة تسمى الكبتاجون وسببت له فصاما ذهنيا، ومررت معه بمشاكل عديدة بسبب الشك في تصرفاتي، وكان عندما بدأ في العلاج النفسي أخبرني بأنه يتعاطى هذه الحبوب وأنه يرغب في تركها، وأنه يطلب مني مساعدته دون علم أحد بذلك، والحمد لله وفقت لذلك ودخل مستشفى خاصاً وكنت معه حتى خرج من المستشفى، وله الآن قرابة السنة منذ تركها ولله الحمد، ولكنه لم يتحسن وضعه، بل ازداد سوءاً، فهو منعزل ومنطو تماماً حتى عني في المنزل، نادراً ما يكلمني.
أحاول أن أضغط على نفسي وأبين له أني لست مستاءة من وضعه، بل بالعكس أحاول أن أكلمه وأضحك معه وأجلس معه كثيراً، ولكن أحس في نفس الوقت أنه وحيد لا يأخذ ويعطي معي في الكلام، وأنا متأكدة تماماً أنه لا يتعاطى أي نوع من الحبوب السابقة، ولكنه يستخدم الكثير من الأدوية النفسية التي أرى أنها قتلته جسدياً، أصبح لا يحس بجسده وقل تركيزه، ويفكر أن يستقيل من عمله، إن شاء الله أني صابرة على ما أنا فيه مع زوجي، فأنا أراه زوجاً حبيباً وعطوفاً ولكني أشفق عليه وأرحم حاله عندما أراه بهذه الحالة، مشكلتي معه يا دكتور أني أراه يقتل نفسه ولا أستطيع أن أفعل شيئاً!
يستخدم علاجاً نفسياً للاكتئاب يسمى "إفكسر" هذا العلاج له شهران تقريباً وهو يستخدمه، ولكنه يأخذ ما يقارب الـ20 حبه في اليوم والجرعة الموصى بها 5 حبات في اليوم وقد قرأت أن آثاره الجانبية تسبب العديد من الأمراض، وربما يكون لديك فكرة عن هذا الدواء يا دكتور، ويستخدم معها الكثير من الأدوية النفسية "الريسبيريدال، والكوستانيل، والزبريكسا"، ويستخدمها بجرعات كبيرة، ولكنها الجرعات الموصى بها.
احترت معه ماذا أفعل؟ المشكلة أنه لا يتحسن بل إنها تزيده تعبا، حاولت معه كثيراً أن ينزل في الجرعة يبدأ معي يوماً ويومين في التخفيف ويكون مريضاً جداً، ثم يعود إليها دون علمي، ولا يخبرني إلا بعد عدة أيام أنه عاد إليها، والطبيب النفسي الذي يراجع عنده لا يبالي بالموضوع، كلما أخبره زوجي عن هذه الكميات الكبيرة قال له الطبيب: حاول تنزل الجرعة فقط، لا يحاول أن يبين له المضار أو الآثار الجانبية، أو أن يتخذ معه إجراء بأن يدخله مستشفى.
والله يا دكتور إني في حيرة كبيرة من أمري ولا أعرف كيف أتصرف معه؟ أحياناً أفكر أن أترك له البيت، وأحياناً أود أن أخبر أهله، ولكن يعدني بأن يتحسن وأنا أرى في عينيه عدم الرضا عن وضعه، فماذا أفعل؟
جزاكم الله كل خير.