السؤال
السلام عليكم.
أرجو أن يجيبني د. الفرجابي.
مشكلتي في مسألة تعدد الزوجات، أعلم علماً يقيناً-الحمد لله-أنها حق للرجال، وسنة من السنن، وقد ذكرت في القرآن الكريم، كما أعلم أن لها شروطاً وأنها ليست واجبة.
في الواقع غيرتي شديدة جداً في هذا الموضوع، فأنا لست متزوجة، ولا مخطوبة، ولست في علاقة غير شرعية -الحمد لله- وأسأل الله الثبات.
لا أعرف من سيكون زوجاً لي-بإذن الله-لكن بمجرد التطرق للموضوع أشعر بضيق في قلبي، أشعر بالحزن العميق، وفي جل الأوقات أبكي بكاء شديداً جداً يستمر لوقت طويل.
قد لا حظت هذا عند قراءة منشور-من صفحة كليتنا، وبالمناسبة أدرس سنة أولى علوم إسلامية-حول الموضوع وأرى الآراء (أنا من الجزائر وليس شائعاً التعدد كثيراً عندنا، بخلاف الخليجيين مثلاً)، وأغلبها بالنسبة للرجال بالتعدد.
والله أعاني كثيراً، قد لا أبالغ إن قلت إنني أحزن طول ذلك اليوم، خصوصاً وأنهم يشرع لهم الزواج خفية دون إخبار باقي الزوجات.
بكل بساطة لا أتحمل امرأة أخرى تكون لزوجي -إن شاء الله - غيري، صحيح أن شهوة الرجل أكبر من شهوة المرأة، لكن أظن أن المرأة عاطفتها أكبر بكثير من عاطفة الرجل.
هل يشرع لي الدعاء بأن يرزقني الله زوجاً لا يحب أن يعدد النساء، أو لا يعدد النساء؟ فو الله قد أتحمل العيش بقساوة دون مأوى-أسأل الله السلامة والعافية-على أن أعدد مع امرأة أخرى.
في الواقع أخاف أن أتعمق في البحث في الموضوع-رغم أني اطلعت على محاسنه بالنسبة للرجل-لأني أخاف أن لا تترك لي حجة لأسلوب الكلام والأدلة، ويبقى قلبي منقبضاً.
بماذا تنصحوني؟ جزاكم الله خيراً.