السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع وعلى الجهد الطيب، وأسأل الله لكم القبول.
أرجو أن أجد عندكم النصح والمشورة، فأنا في حيرة من أمري.
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاماً، أعمل في إحدى الشركات، معي في الشركة موظف متزوج لاحظت اهتمامه بي منذ بداية قدومي للعمل في الشركة، ولا أخفيكم أنني شعرت تجاهه بارتياح عجيب، بعد مدة من عملي فاتحني بموضوع الزواج ولم يخف علي كونه متزوجاً منذ عامين فقط، ولكن حياته مع زوجته يسودها البرود، فلا هي تحبه ولا هو أحبها، لديه منها طفل لم يتجاوز السنة.
أخبرت أهلي ورفضوا في البداية، فأنا يأتيني الكثير من الخاطبين من الشباب الذين لم يتزوجوا، ولكني شعرت تجاهه بارتياح كبير، وفي النهاية وافق أهلي على مضض.
أخبر زوجته أنه يريد الزواج مني ولم تبد أي اهتمام بالموضوع، ولكنها أخبرته أنها موافقة بشرط أن يلبي كل طلباتها، ما يخيفني هو أنها أصبحت تعجزه بطلباتها، كل شهر تريد كذا قطعة من الذهب، وتريد سيارة، وتريد لأمها هدية، ولأختها وما شابه ذلك.
تمت خطبتي عليه ولكنه لا يستطيع الآن تأمين مستلزمات زواجنا بسبب طلبات زوجته، مع العلم أنه هنا وحيد ويعيش في منطقة يعيش فيها جميع أهل وأقرباء زوجته، لا يرفض لها طلباً، ويقول لي إنه يوافق على طلباتها حتى لا يظلمها كونه سيتزوج مني، وإنه غير راض على زوجته أبدا ولا يسامحها في كل قرش تأخذه منه بهذه الطريقة.
مشكلتي أنني أرى نفسي آخر اهتماماته، أنا لم أطلب منه الكثير لأني مقتنعة أن السعادة ليست بغلاء المهر، ولكني أشعر أنه استرخصني؛ لأني قبلت بالقليل من كل شيء.
قلت في نفسي المهم هو الستر والعفاف، وطالما أنه يريدني بشرع الله وأنا ارتحت له فالمهم هو أن نتزوج وأعفه وأعف نفسي.
إلى الآن لم أتجهز من أي ناحية؛ لأنه مشغول بتأمين متطلبات زوجته، وكلما قلت له إن أهلي يتساءلون عن سبب تأخره في أمور مثل المهر وغيرها من مستلزماتي كعروس! قال لي: إنه لا يستطيع حالياً؛ لأنه يجب أن يشتري لزوجته ما طلبت منه، وأشعر أنها لن تتركنا نتزوج أو نهنأ بعيش أبداً.
أتضايق جداً من تساهله معها ومع طلباتها التي باتت لا تنتهي، وأشعر أنه لن يستطيع أن يدافع عني، فهو ضعيف أمامها وأمام أهلها.
أنا أحبه وأعرف جيداً أنه يحبني، وأعرف أن علاقته مع زوجته كزوجين منتهية منذ أكثر من سنة، ولكنني الآن أعيد النظر في موضوع ارتباطنا، وأفكر في فسخ خطبتي منه.
أشيروا علي جزاكم الله خيراً، فأنتم أهل علم ومعرفة وحكمة، وأنا في حيرة من أمري لا يعلم بها سوى الله تعالى.