السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع وعلى مساعدتكم للناس.
أنا إنسان -الحمد لله- مؤمن صريح صادق، ومتلزم بصلاتي، ومنذ نحو السنتين، وأنا أعاني من نوبات هلع وقلق مرضي.
مشكتلي ليست بالقلق بحد ذاته، ولكن مشكلتي في الأعراض الجسدية التي يظهرها القلق لي، أنا عالم بكل أمور القلق، والحمد لله، أنا شخص مثقف في أمور الأمراض النفسية، وأنا فاهم لمرضي جيداً.
المشكلة أنني لا أخاف من أعراضي الجسدية، أحياناً أشعر بصعوبة في بلع ريقي، وأحياناً أشعر بغصة دائمة في حلقي، وضيق تنفس، وشد مستمر في عضلات رقبتي، وأشعر بخوف دائم كأني سأختنق من حلقي، أو شيء ما، لا أعلم كيف أفسره! فقط فكرة تأتيني بقوة مع أعراض جسدية أقوى، فأقتنع أني سأموت، ويبدأ الذعر.
علماً أن نوبات الهلع جاءتني خمس مرات فقط منذ سنتين، لكن الأعراض هذه مستمرة حيث تأتي وتختفي فترة ثم تعود، وأيضاً أعاني من خوف غير مبرر من الخروج من المنزل، والذي يغذي خوفي أنه عندما أخرج من المنزل أشعر بأعراض قوية وأكاد أموت فأخاف أكثر، ولا أستطيع إكمال طريقي، وأسرع للعودة إلى المنزل لأحبس أنفاسي مجدداً، ثم أتشجع لأخرج ثانية من المنزل، وهكذا.
أرجوكم ما الحل؟ أريد أن أعيش مثل بقية الناس من غير خوف أو ذعر، مشكلتي فقط أني أريد أن لا أخاف من الأعراض أبداً.
أنا أحتاج لأي كلمة ممكنة منكم لكي تطمئنوني على حالي، ولكي لا أخاف من أعراضي، وأكون متيقناً أن كل هذه الأعراض لا تهدد الحياة، أو أنها تكون سبباً في الوفاة (علمياً).
أرجوكم، ما الحل؟ وشكراً.