السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 27 سنة، منذ أول مراهقتي، أي عندما كنت بالغا كنت آخذ أموالا من عند جدي وجدتي، واختلفت قيمة المال من كبيرة بعض الشيء إلى صغيرة -حسب حاجتي- طوال 15 سنة، واستعملتها لأغراض عدة: أكل مع أصدقاء، لبس، وهدايا... وإلخ، ورغم علمي بأنه حرام عند الله لكني لم أحسب أن التوبة تستوجب أن أرد الحقوق إلى أهلها، وأنهم يوم الحساب سيأخذون من حسناتي إن لم أردها لهم في الدنيا.
عندما علمت بهذا عذبني ضميري عذابا شديدا، وطلبت المغفرة من الله، وذهبت إلى جدي واعتذرت له واعترفت، فسامحني في الدنيا والآخرة، وأخبرته بنيتي في ترجيع الأموال فرفض، وقلت له إني سأردها لجدتي فرفض، وقال هي لا تملك مصدرا للمال وكل أموالها من عندي، وأنا سامحت، وخفت أن لا يجوز له أو يحق له أن يسامح عنها ما صار ملكا لها، وخفت أن يكون تصرفا بالعاطفة؛ لأنه يعلم أني لا أملك أموالا.
سؤالي هو: هل يجب أن أعتذر لها شخصيا من هذا حتى يحل لي ما أخذت؟ وهل طلب العفو يعني أني اخترت الحل الأسهل لكي لا أرد الأموال وقد لا يقبل الله توبتي؟
وآخر سؤال: مع هذه التوبة هل سيقبل الله دعائي أو لا؟ حتى أنظف بطني من المال الحرام!