السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي أختان 25/و 23 عاماً، درسن في الجامعة، لأصدقكم القول ظروفنا العائلية صعبة ومعقدة مادياً نوعاً ما، والحمد لله، ونفسياً مدمرة تماماً، وهذا بسبب أبي ومعاملاته لي ولإخوتي، وخاصة مع أمي.
كل حياتي تقريباً نعيش في مشاكل كبرى لأسباب تافهة جداً، وفي الغالب تكون متقصدة من طرفه، وأنا أعي ما أقول، نسمع ما نسمع من الكلام وقد يصل الأمر حد الضرب المبرح، وكلنا نشهد هذه، وهذا ما يحدث في الغالب، وخاصة مع أمي.
لقد تعبنا نفسياً، ومن سماع كلام (رزقني الله بنات مثلكم)، نفسياً تعبت، وناهيك عن الأحلام التي أتعرض لها أثناء النوم، وقل تواصلي مع الأشخاص، وألاحظ أيضاً أخواتي، وأخاف أن تؤثر هذه المشاكل علينا مستقبلاً، ولحد الآن ما زال وخاصة كلامه الجارح، وبعد كل مشكلة تحدث يقول لنا فيما معناه: إنه من حين لحين من الجيد أن يتعرض الشخص للمشاكل والضرب، فهذا ينفس عن الشخص نفسه.
أما عن كلامه الجارح فأحياناً يكون في قالب مزاح يجرح الشخص ثم يقول: إنه يمزح فقط، كيف أتخلص من كل هذا؟ وكيف أجعل هذه الظروف لا تؤثر فيّ الآن أو في المستقبل؟
أختي التي تبلغ من العمر 23 عاماً، جامعية، تقدم لها شخص كان يعرفها، ويراها من قبل، وكانوا على تواصل مدة من الزمن، وفي هذه الأيام جاء أهله للتعرف على أهلنا والعكس عن عائلتنا، فظروفنا قاهرة، وذلك بسبب أبي وقراراته ومشاكله المختلفة والمتواصلة مع أمي ومعنا أيضاً.
أما ماديا فهي تحت المتوسط، وأمي كانت دوماً وما زالت صابرة معه، وكانت سنداً متيناً لنا، وبحمد الله أولاً وبفضلها ثانياً، وفضل أبي مادياً فقط درسنا في الجامعة، وكانت أمي دوماً تقول لم أنجح في شيء في حياتي، لكن أنتم مشروعي، وأريدكن ناجحات واعيات، ولم ترض لنا أن نعيش الظروف التي عاشتها، والحمد لله.
أما عن عائلة الشاب فهي مشتتة، وتتخللها المشاكل أيضاً بين إخوته الذكور، وهو بلا عمل أو في يوم يعمل وعشرة لا، ولا يصلي، ويدخن، وعند عمله هو من يتكفل بمصاريف أمه وأخته وجدته، وأمي رافضة للفكرة تماماً، لأنها لا تريد أن تعيش ابنتها المر كما عاشته هي.
أما أبي فكان مبسوطاً من الفكرة، ولم يعارض، كان أبي يتكلم مع أمي، وقال لها: هذا نصيب البنت الزواج، ولتعلم ابنتك أن هذه الحياة مع الشخص الفقير إذا حدثت مشكلة له في الخارج أو لم يجد عملاً، فعلمي ابنتك الصبر لما ستتلقى من الضرب، لأن الرجل في هذا الحال المادي يكون متقلب المزاج، وهي عليها أن تكون مستعدة لتحمل مثل هذه الأمور، ومثل ما صبرت أنت في قراراة نفسي أعلم أن هذا من الجهل والظلم، فما تعقيبكم؟