الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسوسة بالأمراض والموت، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة كنت أعاني من وسوسة الموت، وتأتيني نوبات هلع وتوتر، وبدأت أعالجها بنفسي، وابتعدت عني لفترة طويلة، ولكني الآن أشعر بأني أخاف من الأمراض وأتوهم بأعراضها وأبحث عن الأعراض، وإذا سمعت أن أحدًا أصيب بمرض ما أشك بأنني أيضا أصبت به، قبل فترة أحد أقاربي تعرض لألم في البطن، وكانت الزائدة مهددة بالانفجار كما قال الطبيب، والآن بدأت أوسوس بأن لدي ألما في بطني وخائفة من أنها الزائدة.

افيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رهاب الأمراض أو الانشغال الشديد بأن لدى الشخص مرض عضوي مُعيّن مثلُه مثل نوبة الهلع من أعراض القلق والتوتر، والحمد لله طالما استطعت التغلب على نوبة الهلع والتوتر فيمكنك أيضًا التغلُّب على رهاب الأمراض نفسيًّا دون اللجوء إلى الأدوية، وواضح أن عندك القدرة والاستعداد لأن تقاومي هذه الأشياء نفسيًّا وتتغلبي عليها، وأهم شيء في التغلُّب على رهاب الأمراض هو تتوقفي عن البحث عن الأمراض، إمَّا في الإنترنت أو محاولة إجراء فحوصات؛ لأن هذا يزيد من رهاب الأمراض ولا يُقلل منها.

ثانيًا: بنفس القدر الذي انتصرت به على نوبات الهلع، بعملية التجاهل، كذلك كلما يبدأ التفكير في الأمراض، بعد أن تسمعي بأن قريبا مريض - أو هكذا - لا تسترسلي في التفكير، وحاولي أن تتجاهلي هذه الأفكار، وتفكري في أشياء أخرى.

الشيء الثالث: محاولة الاسترخاء، والاسترخاء يكون بالرياضة، وبالذات رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميًا، أو بممارسة الاسترخاء عن طريق التنفس - التنفس العميق، أخذ نفس عميق وإخراجه خمس مرات، وتكرار هذا التمرين عدة مرات في اليوم - أو عن طريق الاسترخاء العضلي وذلك بشد مجموعة من العضلات في الجسم لفترة ثم استرخائها، وهذا يؤدي إلى الاسترخاء البدني والاسترخاء النفسي، ولدينا استشارة مفيدة في هذ المجال ورقمها: (2136015).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً