السؤال
السلام عليكم.
عائلتي تتكون من ٦ أفراد -أب وأم و٣ أخوات-، أخواتي الإناث درسن وتوظفن، أبي كان خياطا، عشنا من الخياطة ولو قليلا حتى توظفت أختي الكبرى -٣٨ عاما- بعد حصولها على البكالوريا، وهي تصرف على العائلة بأكملها بمن فيها أختيّ المتوسطة والصغرى، بعدها توظفن وأصبحن يصرفن على المنزل.
أبي من النوع الذي يظن أن الأبناء عبيد لديه، يقول: أنا من قمت بتعليمكم وكسوتكم، مع العلم أن أختي الكبرى هي من فعلت ذلك، ووظيفة أبي الخياطة لم يكن مستقلا بنفسه بل يعمل مع آخرين، وكان يأتي بما قسمه الله في اليوم، وفي بعض الأحيان كنا نبقى بدون مصروف، أمي صبرت وعانت، وكنا نقطن في بيت صغير بالإيجار، عانت من تعنيف أبي لها اللفظي والمعنوي، لديه لسان حاد، مشكك، لا يقول كلمة حلوة مثل الله يرضى عليكم أو تصبحون على خير أو يقبل بناته، فقط السب والشتم وكأنه ممسوس، يرى عائلته أعداء، يدخل البيت بدون سلام.
بعد عناء وصبر فرج المولى عز وجل علينا وتحولنا من البيت الصغير، حيث أن أخواتي أجرن منزلا متواضعا، وتعاونّ مع بعضهن في الإيجار والمعيشة، لكن لم يسلمن من طبع الأب الحاد، يدخل للمطبخ فيبدأ: لِمَ لمْ تغسلي هذه؟ لما لم تمسحي هذه؟ وهكذا.
أخواتي لا يسمعن كلمة طيبة من فمه، منذ ٤ سنوات أو أكثر تعرضت أمي لنوبات هلع وأعصاب بسببه، مؤخرا دخلن بالربا من أجل شراء منزل اقتصادي للوالدين، والآن طفح الكيل يردن تركه وحده في الشقة مع الإبقاء على مصروفه وكراء شقة لوحدهن.