السؤال
السلام عليكم
أنا شاب متزوج منذ عامين ولدي طفلة، ملتزم جدا بالصلاة وأحب الله وفعل الخير، علاقتي بزملائي المقربين في العمل جيدة، الجميع يتعامل معي باحترام وحب، لدي طموح وأهداف في الحياة، أعيش في مستوى مادي جيد، مهندس كفء ذو أخلاق عالية بشهادة زملائي والمدراء، كنت مدمنا على العادة السرية والمواقع الإباحية لسنوات تتعدى 15 سنة، والحمد لله أقلعت نهائيا عنها بعد الزواج بسنة.
مشكلتي أني شديد الحساسية من أي موقف أتعرض له، لو حدثت مشادة بيني وبين أحد أظل اليوم كله أفكر في الموقف وأحزن حزنا شديدا وأبذل مجهودا أن أقنع نفسي أن هذا الشخص لم يجرح كرامتي، وأني انتصرت عليه، وأتخيل نفسي أرد عليه، وأفحمه، وأسترجع الموقف وأقول كان من الممكن أن أفعل كذا، وأستعيد مضايقات مرت بي في فترة المراهقة والشباب وسببت لي الحزن، ولذلك أكون شديد الحرص أن لا أرتكب أخطاء حتى لا أدخل في مشادة مع أحد، وأكون حريصا دائما على تطبيق التعليمات حتى لا أتعرض لأي نقد، وأتجنب الخروج من البيت حتى لا يحدث بالخارج شيء يجرحني وعندما أخرج أحافظ على كرامتي ولا أضع نفسي في موقف محرج، وتكون أعصابي مشدودة حتى أعود للمنزل.
أشعر وكأن كل الناس تراقب حركاتي وأفعالي، وأكون حريصا على مشاعر الآخرين، وأتمنى كل الناس ترضى عني وعن أفعالي، وتراودني وساوس تحرضني على قتل ابنتي أو تمني الموت لزوجتي أو لأبي، وأفكار أخرى سيئة مما يحزنني، وأعلم إنها مجرد وساوس ناتجة عن الضغط النفسي.
مللت الحذر الشديد، لا أشعر بأني إنسان طبيعي، وكأن الناس من حقها أن تخطئ وأنا لا، ومن حقها الخروج عن النص، أما أنا علي الالتزام بكل شيء، كرهت حياتي والعيش بهذه الطريقة الخانقة، فكرت في مراجعة طبيب نفسي، لكني أخشى نظرة من حوله وكأني مجنون، أرجو منكم العلاج.