السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزيتم خيراً على ما تقدمونه، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
سوف أطرح مشكلتي، راجية من الله أن تمدوا لي يد العون، وأن أخرج مما أنا فيه، فأني أعيش في عذاب لا يعلم به إلا الله..
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاماً، منذ 4 أيام كنت أتصفح حسابات في التويتر لأناس يذكرون تجاربهم، وكيف تخلصوا من الاكتئاب بأنفسهم من دون تدخل علاجي، لأني منذ 3 أسابيع فقط وفجأة هكذا أصبت بأعراض مشابهة لأعراض الاكتئاب كما قرأت وبحثت عنها، فقد كنت قبل 3 أسابيع أعيش حياة طبيعية لا أشكو من شيء، اللهم وساوس بسيطة، وخوف يصاحبه خفقان، ولكنه سرعان ما يذهب، وأنا معقدة بعض الشيء من ناحية الترتيب والتنظيف وغيره، لأني أحب أن يصبح كل شيء كامل والكمال لله سبحانه، ولكنها ليست بمشكلة، لأني أسيطر على نفسي، وعندي قولون، أما الأعراض التي صاحبتني طيلة الأسابيع الماضية فقد كانت:
ضيقة شديدة بالصدر، مع صعوبة بالتنفس إذا زاد الخوف، وحزن طوال الوقت، وفقدان للشهية، وشعور بالغثيان، ونظرة كلها يأس وسوداوية للحياة، ووساوس وأشياء وأفكار غير واقعية لا أستطيع السيطرة عليها، وتلازمني طيلة الوقت، وألم بالظهر، وكسل وخمول، ورغبة دائمة في النوم، ومزاج سيء جداً، وأغضب بسرعة على أتفه الأسباب، وليس لدي رغبة في فعل أي شيء، مع قلق دائم، وخوف شديد، وأنظر للحياة باحتقار، ولا أستطيع الاستمتاع بشيء، حتى أنه نقص وزني في هذه الفترة، وقمت بفحوصات منها: الغدة الدرقية، وتحليل للدم، لأني اشتبهت بأعراض الأنيميا، وظهرت النتيجة بأنني لا أشكو من شيء -ولله الحمد-.
منذ شهرين قمت بتحليل فيتامين د، وكان عندي نقص شديد يصل إلى 8، فأخذت العلاج اللازم، وبينما كنت أبحث؛ صادفني حساب لشخص ملحد، وبدأت أقرأ ما يكتبه، مع أني في السابق يصادفني وكنت أقرأ وأحمد الله أن عافاني من تفكيرهم، ولم أتأثر بما يقولون، ولكن منذ يومين وأنا أقرأ دخل الشك إلى قلبي، وبدأت تأتيني وساوس عن وجود الله، وازداد حزني، فأين كنت وأين صرت، مع أني -ولله الحمد- محافظه على الصلوات، ولكني مسترسلة مع هذه الوساوس، وكلما تجاهلتها وحقرتها ترجع مرة أخرى، فأكاد أصاب بالجنون، والله إني كارهة لهذا الشيء، وأقول لنفسي ليتها بقيت على الاكتئاب فقط فأنا راضية، ولم تصل إلى ما وصلت إليه الآن، أود أن أتخلص من هذا الشعور قبل أن يستفحل الأمر.
ساعدوني جزيتم الجنان -بإذن الله-.