السؤال
السلام عليكم..
أشكركم من كل قلبي على هذا الموقع الرائع.
أصبت بمرض الاكتئاب والفصام قبل 7 سنوات، فصرت دائم التفكير في شخص قام بشتمي وإهانتي قبل 10 سنوات، حيث صار شغلي الشاغل. كما كنت أشعر باليأس والإحباط وضعف الثقة في النفس وعدم القدرة على بذل جهد، وعدم القدرة على القيام بأعمالي اليومية، والخمول، وكثرة النوم والكسل، شهية مفرطة، وصرت أرى أن ذلك الشخص يطاردني، ويحاول الاطلاع على أسراري، ويحاول عرقلتي ومنعي من متابعة دراستي آنذاك، وصرت أرغب في معرفة ما يقوله وما يعرفه الناس عني، وأشعر بأن الناس يراقبونني ويطاردونني؛ لأنني كنت شخصا متميزا في دراستي، ويعرفون عني أسراري.
ذهبت إلى الطبيب الأول فوصف لي سوليان ٥٠ ملغ وسيلونترا، فصرت أشرب هذا الدواء لمدة ٤ سنوات، وشعرت بتحسن بسيط، فلم أعد أحس بالكآبة، إلا أن باقي الأعراض ظلت تلازمني، وصرت أتحدث مع نفسي في كل وقت، وبصوت مرتفع، وصرت أصرخ أحيانا.
غيرت الطبيب، فوصف لي في البداية بريسدال ٤ ملغ وسيلونترا فتحسنت قليلا، فوصف لي الآن بريسدال ٤ ملغ حبة واحدة في الليل، وسوليان ١٠٠ملغ حبة في الليل، وحبة في منتصف النهار، ونو ديب ٥٠ ملغ حبة في منتصف النهار أيضا.
كل ما أشعر به الآن هو أنني مرتخ، ولم أعد أتكلم مع نفسي إلا قليلا، لكنني أشعر بأن أعصابي مشدودة، وأن تلك الأفكار الاضطهادية لم تعد تراودني، لكنني ما زلت أرى أن تلك الأفكار الاضطهادية كانت صحيحة في الماضي، فهل ما أعاني منه هو حقا الاكتئاب والفصام؟ وهل ستختفي تلك الأفكار الاضطهادية؟ وهل شد الأعصاب الذي أشعر به ناتج عن المرض أم شيء آخر؟ وهل الدواء الذي أتناوله يناسبني؟ وهل الجرعة أيضا تناسبني؟
علما أن وزني هو ٨٨،٧ كلغ، وقامتي هي ١٧٨ سم، وأنا أعمل اليوم أستاذا للرياضيات؟ فهل سأشفى تماما لأنني أريد متابعة دراستي؟
علما بأنني ملتزم، وأصلي الصلوات الخمس، وأقرأ الورد اليومي من القرآن، ومجتهد، ومقدام، ومنظم، فكيف يمكنني أن أتجاوز هذه الأمراض؟