السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبلغ من العمر 18 عاماً، وأعاني من مشكلة أعاقتني من العيش بصورة طبيعية كبقية أقراني، فأنا أوصف دائما من قبل الناس بأنني خجول ضعيف الشخصية، وفي كثير من الأحيان لا يلحظ المدرس وجودي في الفصل، لأنني ببساطة "صامت" لا أكلم أحداً، وأرى نظرات الشفقة في عيون زملائي في المدرسة، ولا ألومهم صراحةً، فأنا كثير الصمت شديد الخجل، ضعيف البنية وقصير القامة، ليس لي أصدقاء فعليون، ولا أستطيع الدفاع عن نفسي، فكل ما لدي هو بضعة أشخاص، علاقتي معهم سطحية جداً، ولا تتعدى حدود المدرسة.
علما أنني عانيت في طفولتي من حماية زائدة عن اللزوم بعض الأحيان من قبل الوالد، وتعرض شبه مستمر للنقد والإهانة والضرب من قبل أخي لأتفه الأسباب، وأحيانا بدون أسباب، وأصبح من يراني على حقيقتي يعرف أنني بلا شخصية، خجول وخواف، وأنني لا أتحمل أي مسؤولية، ويعاملونني معاملة خاصة، معاملة شخص ضعيف لا يستطيع أخذ حقه، "بلا شخصية بكل بساطة".
أصبحت ملازما للبيت، ولا أخرج إلا لحاجة، فليس لدي أصدقاء لأخرج معهم، والسبب ببساطة يعود إلى خجلي المرضي وانعدام شخصيتي، فأنا أخاف جداً من المواقف التي يطلب مني فيها الدفاع النفسي، فأنا لا أستطيع لشدة الخوف الذي ينتابني، لدرجة الرجفة الملحوظة، وتأتيني أعراض الرهاب الاجتماعي حينما أكون محط الأنظار مثل:
- زيادة نبضات القلب.
- رجفة اليد.
- التعرق.
لماذا أنا هكذا لست طبيعياً كبقية البشر؟ فعلاقتي مع أغلب عائلتي رسمية، وخاصة مع والدي وأخي، علماً أن والدي قد تلقى شكوى قبل فترة من مدرس يشتكي من خجلي الشديد، باختصار شديد: هل هذه علة، أم أن هذه طبيعتي ولا أستطيع تغييرها؟ وما هو العلاج؟