السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، أبلغ من العمر 23 سنة، غير متزوجة، طالبة، أدرس في مرحلة الماجستير، لديّ خمسة إخوة وليس لدي أخوات، -الحمد لله- محافظة على صلاتي وأذكاري اليومية، حالتي المادية ممتازة جدًا.
مشكلتي لا أعلم أين تكمن؟ هل هي في عدم ثقتي بنفسي أو حساسيتي المفرطة، رغم أنهم سابقًا (صديقاتي وخالاتي ومن كان يعرفني) يقولون أني عديمة الإحساس أو غير مهتمة؟
نعم، أحب شخصي وأحب ذاتي جدًا، وأرى دائماً من نفسي الفتاة الناجحة؛ فأنا دائماً أقارن نفسي بالنساء الناجحات والقويات، و كثيراً ما تعجبني السيدة ديانا؛ لأنني أُشبِهُها في الشكل كثيرًا.
لكن في الآونة الأخيرة لا أشعر أنني نفس الشخصية، ولا أعلم لماذا؟ أصبحت أخاف الاحتكاك بالناس، أتوتر كثيرا،ً ومرات يؤدي بي الحال إلى استفراغ وغثيان، أشعر بالشفقة على نفسي وبالوحدانية، أبكي لوحدي كثيرًا، فقدت الأمل بالحياة، لم أعد أتقبل حتى المزاح.
سابقًا كنت لا أهتم بما يقال عني، وسأذكر موقفًا حصل لي:
في الجامعة نسمع إما كلمات إعجاب أو مزاحًا أو استهزاءً، سابقًا كنت لا أهتم، فقط كل ما أفعله أني أمشي بثقة كأني ملكة، ولا أخفيك فقد كنت من مشاهير الجامعة مثل ما يقولون، أما الآن عند أي كلمة أسمعها أو حتى نظرة من أحد أرتبك وأتمنى أن أختفي، أشعر بانزعاج شديد وضيق في التنفس، وحزن وانكسار، لا أعلم سببه!
دائماً أتخيل أن الجميع يسخر مني أو يستهزئ بي أو يحتقرني، وأن الجميع يكرهني، ولن أجد أحدًا يتقبلني، رغم وجود زميلاتي في الجامعة، ولكني اعتدت أن أبقى قوية هادئة أمام الجميع؛ لأنني لا أحب أن يتعاطفوا معي أو يروا مشاكلي النفسية، دائماً أردد في نفسي: أنتِ قوية، وستحققين ما تريدين. ومهما رددت كلمات تشجيعية أزداد خوفًا و كآبة.
توقعت أن هذه المشكلة مثل ما يُقال: أزمة وتُعدي، أو أنها بعد فترة ستختفي، ولكن لي 6 شهور ولم يحصل أي تحسن، بل ازدتُ سلبية وقلقًا!
أريد النصيحة منكم، فأنا لا أحب الأدوية أو العلاج الطبي، فبالنسبة لي أستشيركم في أمري أهون من أن أسأل أمي أو أبي أو إخوتي؛ فهم تعودوا مني أن أكون الفتاة الواثقة قوية الشخصية!
شكرًا لكم.