السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي أخت تطيل الجلوس لوحدها، وتتكلم لساعات طويلة مع نفسها، ولديها كثير من التهيؤات والتخيلات.
فقدت زوجها، وبعد أربع سنوات توفي والدها، وبعد العزاء مباشرة ظهرت الأعراض، عزلت نفسها عن المجتمع وأصدقائها الكثير، وقررت التحدث مع نفسها بكثرة، لديها مذكرات كتبتها بخط يدها بكلام غير مترابط ولا مفهوم، ولكن حسب فهمي فهي ساخطة من الله على الوضع الذي حصل لها ولبيتها، وكيف خسرت كل هذا العز والمال، حيث تزعم إن الله لم يساعدها بإنقاذها مما هي فيه، هذا تقريبا ما فهمته.
طبعا الآن بعد مرور سنة من وفاة الوالد ما زالت تطيل الجلوس مع نفسها واستمرار التكلم مع نفسها، لم تعد تكترث لأولادها ولا أي شيء في حياتهم، منطوية على نفسها تماما، بالرغم من أن إخوتها يسكنون في نفس المنزل، إلا أنها لا ترفض التحاور معهم بشكل تام أو تدعهم يقتربون من خصوصياتها والتحاور معها، بالرغم أن علاقتهم في السابق أكثر من رائعة.
أصبحت تضع الطعام على النار وتنساه تماما، ولا تكترث أبدا حتى بعد تنبيهها.
اتصلت عليّ دكتورة فأخبرتني أنها قد قابلتها في المنزل، وقالت لي إن لديها فصاما (هجمة ذهانية حادة) وأفضل شيء أن تبقى في المستشفى مدى الحياة وتستمر في علاجها هناك.
أرجو منك الرد في أسرع وقت.
هل هؤلاء المرضى خطيرين؟ ويمكن أن تتطور حالتهم بأن يقوموا بالقتل أو الحرق؟ لا أعرف، أنا في حيرة من أمري.