السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا صاحبة استشارات سابقة. مشكلتي عاطفية بالدرجة الأولى، مصابة بما يدعى الجفاف العاطفي! أو ربما تصحر عاطفي إن صح الوصف!
عمري الآن 25 سنة، منذ طفولتي كنت أحب جدا فكرة امتلاكي شريك حياة كأي فتاة، لكن مع تقدمي في العمر نضجت هذه الرغبة أكثر، زادت وتطورت وأشعر باحتياجها أكثر من أي وقت مضى، كل عام تزداد هذه الرغبة بوجود مؤنس لي في الحياة والرغبة في الاستقرار العاطفي، ومع كل عام جديد أتمنى أن أتزوج وأستقر وأجد شريك حياتي.
أرى الزواج شيء جميل، أراه صداقة جميلة ونقية، أراه أُنس ومودة ورحمة، وحب متبادل، وأسرة سوية متعاضدة.
أتضايق من رؤية فتيات صغار من أقاربي يتزوجن ويفرحن، أشعر بألم شديد وأبكي كثيرا على نفسي فليس باليد حيلة.
يا دكتور وصلت لمرحلة أنني أصبت بحالة نفسية واكتآب -منذ سنة تقريبا-، ذهبت لطبيبة نفسية، بعد دخولي في نوبة قلق شديد، تناولت ريستولام وسيبراليكس، فالخاطبون -على قلتهم - يأتون ولا يعودون.
بدأت أشعر باليأس من الزواج، وتعبت نفسيتي كثيراً.
ملاحظات: أنا فتاة لا أكلم الشباب أبداً إلا للحاجة، لا أفعل محرمات ولا أشاهد أي شيء لا يرضي الله والحمد لله دائما، علاقاتي مع الفتيات بالدرجة الأولى، علاقاتي الاجتماعية جيدة لا بأس بها، تخرجت من كلية مرموقة ووجدت عملا جيدا، شكلي مقبول.
أريد حلاً لمشكلتي، والتي هي التفكير بالزواج دائما، أشعر بالحرمان الشديد دائما، أشغل نفسي بالطاعات، لكن مجرد أن أذكر الموضوع ينتابني اليأس والحزن، ويتبدل حالي، لقد ضبطت نفسي عدة مرات أحملق في شاب من بعيد فأسارع إلى غض بصري، تخيل إلى أي حال وصلت!
كيف أصبر نفسي؟ هل حالتي طبيعية؟ هل هذا ابتلاء؟
شكراً لكم.