السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 27 سنة، لم أتزوج بعد لعدم تقدم أحد لخطبتي، لم يكن هذا الأمر يزعجني مسبقا، ولكن بدأت أشعر أنه من الصعب أن يتم خطبتي قريبا، حيث أني لا أعمل حالياً، وليس لدى عائلتي معارف.
ليست هذه هي المشكلة وحدها، أنا تخرجت في كلية الهندسة سنة 2013، ومنذ ذلك الحين لم أعمل إلا لمدة سنتين فقط، كلما حاولت أن أبحث عن عمل بمجالي أفشل في اجتياز المقابلة، حيث أنه يتطلب تطوير ذاتي بالدورات اللازمة، ولكني فشلت بعد العديد من المحاولات أن أستوعبها، حاولت البحث عن عمل في أي مجال آخر فلم أوفق.
منذ 3 أشهر تقريبا وأنا أعاني من شعور الخوف الشديد والقلق المستمر وعدم القدرة على التركيز، وأشعر أن عمري يضيع هباء، مع العلم أني مواظبة على أداء كل فروضي والنوافل وقراءة القرآن يوميا.
كلما أستيقظ أشعر بضيق شديد في التنفس يستمر طيلة اليوم، بدأت أشعر بنار داخلي كلما وجدت أحدا من أصدقائي أو أختي يذاكر أو ينجز شيئا، وهذا بعيد جدا عن شخصيتي، فأنا دائما كنت أحب الخير للناس، وأساعدهم وأدعو لهم باستمرار للوصول لما يتمنونه.
أصبحت لا أتحدث مع أحد إلا عائلتي، أرتاب كلما حدث شيء جديد في حياتنا، وما يساعد هذا الإحساس في الازدياد أن كل من أخي وأختي لا يعملان، وهما أكبر مني، وأخي لم يسبق له العمل من قبل، أشعر أن عائلتي فاشلة، عكس جميع الأُسر الأخرى.
انطفأت ضحكتي وسعادتي، وأشعر أن لا رجعة لها، وهذا يقتلني كل يوم، بدأت أشعر أنه إذا ربنا أراحني وقبض روحي سيكون خلاصي من هذا العذاب، حيث أني أعاني أيضاً منذ زمن من القولون العصبي، يجعلني أستفرغ مباشرة بعد الأكل، وأشعر بذنب كبير لهذا.
علما بأن أختي وصفت لي دواء للتقليل من القلق والتوتر بحكمها طبيبة، ولكن لم يفعل شيئا، ولا أعتقد أنه سوف يأتي بأية نتيجة.