السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 20 سنة، مشكلتي الأكبر أني ضعيف الهمة والعزيمة، ولا أستطيع التحكم في نفسي منذ دخولي إلى المدرسة، وطول سنوات الدراسة الثلاث الأولى كنت دائماً الأول بالصف، وقد كان معلمي يتنبؤون بمستقبل واعد لي، لكن في بداية السنة الرابعة بدأت أموري تضطرب إذ أصبحت من التلاميذ المشاكسين، وبدأت أميل إلى اللعب، ومع هذا كنت دائماً من الخمسة الأوائل لكن تراجعت نتائجي.
منذ ذلك الوقت وأنا أعاني، فأنا لا أستطيع السيطرة على نفسي، كل سنة أقرر أني سأعود منضبطاً لكن هذا لا يدوم سوى قليل من الأسابيع الأولى ثم أعود إلى الحالة السيئة للتلميذ الذي يحب اللعب كثيراً.
لم أعد أريد المذاكرة في المنزل، وبقيت على هذا الحال حتى إني كل ما حاولت الدراسة لم أستطع! في المقابل بقيت نتائجي دائماً ضمن الخمسة الأوائل، لكن هذا لم يكن يلبي طموحاتي مقارنة بما أعطاني الله من مواهب.
بدأت أفقد ثقتي بنفسي، حتى إني صرت أشك في قدراتي، وتطورت هذه الحالة إلى حياتي كلها، فأنا أمضي أياما بدون أن أفعل شيئاً يذكر سوى الإنترنت، أو الخروج إلى المقهى أو النوم، وأحس أن الوقت يمضي ولا أستطع التحكم في نفسي.
أحس أن نفسي هي التي تقودني، وليس أنا! أشاهد أحياناً مقاطع فيديو علمية أو دينية، من أجل رفع معنوياتي، وأقوم بوضع برنامج عمل يومي منظم، وأحس بفرق كبير، وأحياناً أحس أني مفعم بالطاقة والحيوية، لكن هذه الحالة لا تدوم أكثر من ساعات، ولا أكاد أنهي اليوم إلا وأنا في حالة الاكتئاب السابقة.
بعد عدة محاولات أحس باليأس، فأعود إلى سماع الأغاني الحزينة، وممارسة العادات القبيحة! فما الحل؟
علماً بأن كثيراً من أقربائي وأصدقائي يقولون لي إنك جميل ووسيم، فكنت أسعد بهذا كثيراً، لكني ألاحظ أثناء خروجي من المنزل أن الناس ينظرون إلي بانبهار، وخاصة الفتيات، وهذا ما أثر في سلباً نظراً لضعفي، وكنت أظن أن هذا وسواس أو ما شابهه، لكن العديد من المقربين مني أكدوا لي هذا، ولا أعرف إن كان يبدو هذا غريباً لكن هذا ما أحس به!
أرجو أن أجد عندكم إجابة شافية، وأرجو من حضراتكم أن تبينوا لي ما هو السبب وراء الانهيار المفاجئ للعزيمة؟ وما هو الحل؟
وشكراً.