السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
منذ أربع سنوات كنت في المرحلة الثانوية، وكنت أعصي الله بمشاهدة أفلام سيئة، وأمارس العادة السرية، فتبت إلى الله، ودعوت أني إذا نجحت ودخلت الجامعة فلن أرتكب ذنبًا آخر، ولن أعود لتلك العادة، وعاهدتُ الله على ذلك، ودعوت أني لو عدت أن يبتليني بما شاء من الأمراض! ثم نجحت ودخلت الجامعة، ولكن الشيطان أغواني فنسيت عهدي مع الله، وعدت لتلك العادة القبيحة، وأتوب منها ثم أعود.
وظللت هكذا فابتلاني الله بمرض ارتجاع المريء، والتهاب القولون، والقولون العصبي، وبكتريا (هيلوبكترا)، وأخذت أدوية كثيرة دون نفع منها، وأظن أن مرضي نفسي أكثر منه عضويًا، وأصبحت لا أستطيع أن أحضر المناسبات الكبيرة كالأفراح وما يشبه ذلك، وكذلك لا أقوى على الذهاب للامتحان، وكان ذلك سببًا في رسوبي في السنة الأولى من الجامعة، وتكون الأعراض ترجيعًا ورعشة ناتجة عن عدم قدرتي على الوقوف، ودوخة، وأظنها كلها أعراض القولون العصبي.
تناولت دواء (دوجماتيل) 50 مليجرام، ولكنه لم يُجد نفعًا، وأنا الآن في السنة الثالثة، وتذكرت أني عاهدت الله على ذلك، وأشعر أنه من العدل أن أصاب بما حدث لي، ولكني أتوب إلى الله وأتقرب إليه في جوف الليل، وأبكي بمجرد وقوفي بين يدي ربي سبحانه وتعالى، ولكن كيف السبيل للتكفير عمّا عاهدت الله عليه وأخلفت فيه؟ فأنا أشعر أن توبتي لا تقبل، وأيضًا أنتكس وأعود للذنب، ولكني سرعان ما أتوب مرة أخرى، فكيف السبيل إلى الله؟
أعتذر عن الإطالة، ولكن لم أجد ملجأ بعد الله إلا إليكم، فأرجو أن تجيبوني يرحمكم الله.