السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرت عائلتي في هذه الأيام بفترة صعبة بسبب مشكلة كانت أختي من سببها، ومن خلال هذه المشكلة خسرت أشياء تخصني ليس لي علاقة ولا سبب لخسرانها، لكن بسبب أختي خسرتها، وأبي شديد نوعا ما، أي أنه يشدنا لكي نحافظ على الحلال ولا ننزلق للحرام، كما أنه يخاف علينا خوفا شديدا جدا، وخوفه هذا بدأ تدريجيا بأن يدمرنا، حيث إنه لا يسمح لنا بزيارة أقربائنا دائما، ولنا أخوات من امرأته الأولى، وفي الفترة الأخيرة أختي خطبت، ونطلبه الذهاب إليها في الأسبوع مرتين لأننا نريد مشاركتها فرحتها، ولكنه يقول ليس من الضروري الذهاب كثيرا إلى هناك، وقد تمر أسبوعان لا نذهب إليهم!
غير هذا بخصوص المدرسة لا يسمح لي بالمشاركة بالمسابقات التعليمية، في السنة الماضية سمح لأختي بالمشاركة في مسابقة لمهندسي الحواسيب، وأنا تخصصي بيولوجي وكيمياء وليس حاسوبا، وكانت المسابقة لطلاب الحاسوب الأذكياء، هكذا أختي أخبرت أبي، فقال: لأنها للأذكياء سأسمح لك بالمشاركة وهو ينظر إلي بنظرة كرهتها، ولم يستوعب إلى الآن أن تخصصي بيولوجي، واليوم هناك مسابقة للطلاب الأذكياء في الكيمياء، ولكنه لا يسمح لي بذلك؛ فهو يقول إن الدولة لا تريد العرب بأن يكونوا أذكياء في الكيمياء! مع العلم أنني من عرب 48.
وهناك مراكز يعلمون بسيخومتري (امتحان من شروط قبول للجامعات) ولكنهم لا يسمحون لنا بالمشاركة؛ بسبب أن الأشخاص هناك منفتحون، يمكن أن يكون شيئا سلبيا نوعا ما، ولكنني أذهب للتعلم وليس لشيء آخر.
كما أنني استأذنته السنة الماضية لكي أصبح ممرضة، وكان حلما كبيرا لي، فرفض وقال الفتيات لا يعملن في المستشفيات!
تقريبا كلما أخبره بأنني أريد شيئا يرد بـ"لا"؛ لذا لم أعد أتحمل؛ فجميع صديقاتي يقال لهن: "نعم" وأنا يقال لي "لا" لن أقارن نفسي بهن ولكنه يبقى مؤلما.
أبي داخله حنان، ولكن خوفه يطغى، كما أنه عصبي، وكثيرا ما أخاف أن أخبره بشيء، أحيانا أقول: ليته لم يكن أبي. ثم أستعيذ من هذه الفكرة، ولكنه يؤلمنا كثيرا.
أريد حلا، لكن اعلم بأنني لا أملك الشجاعة للحديث. وبارك الله فيك.